خبير: الفائز في المعركة سيحدد مستوى تطور الأمن السيبراني

أطلق الناتو في إستونيا اليوم الإثنين تدريبات حلف شمال الأطلسي "التحالف السيبراني"، لاختبار قدرات قوات الناتو في مجال مواجهة التهديدات السيبرانية.
Sputnik

وفي هذا السياق كشف خبراء روس في حديث لوكالة "سبوتنيك" كيف تجري هذه التدريبات ومن هي الجيوش المشاركة.

القوات السيبرانية في تطور مستمر

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بليخانوف أندريه كوشكين: "يستخدم الجيش مجال الفضاء الإلكتروني في العمليات العسكرية. لا تزال القوات السيبرانية تبحث عن مكانها في الجيش ويتم الآن هيكلتها، وتحديد أساليب تطبيقها".

وتابع بقوله:"يؤخذ أمن المعلومات على محمل الجد. على سبيل المثال، إن الهجوم السيبراني على الولايات المتحدة يعادل هجومًا نوويًا وفي هذه الحالة، تحتفظ الدول بحقها في الرد بأسلحة الدمار الشامل".

كيف تتم التدريبات؟

أكد الخبير الروسي أن التدريبات السيبرانية مثلها مثل أية تدريبات عسكرية أخرى وقال: "تواجه القوات السيبرانية الآن مهمتين: الدفاع والهجوم، ويتم التدريب على كلتيهما". وبالحديث عن ماهية الجيش السيبراني، قال كوشكين: "هنا تتشابك المصالح. قد يشمل الفضاء الإلكتروني الروبوتات والذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات. بشكل عام، لم يعد من الممكن رسم خط فاصل واضح بين أقسام الجيش والقوات المسلحة، فقد أصبح من الصعب الفصل بينهم".

في روسيا أيضا تجري التدريبات السيبرانية

قال المحلل السياسي العسكري ألكساندر بيرندزيف إن بلدان حلف شمال الأطلسي ليست الوحيدة التي تقوم بالتدريبات السيبرانية، مشيرا إلى أن بعض الدول تفضل عدم الحديث عنها وروسيا من بينها.

وتابع بقوله: "في روسيا، غالباً ما تجرى تدريبات على حماية أم المعلومات، لكن في روسيا لا يتحدثون عن التدريبات السيبرانية على نطاق واسع ويمكنني أن أقول إن التدريبات تجري ليس فقط ليس في الجيش بل وفي جهاز الأمن الفدرالي الروسي."

مستقبل المعارك السيبرانية؟

وفي معرض حديثه عن آفاق تطوير القوات السيبرانية، أضاف بيرندزيف: "في الآونة الأخيرة، تم توسيع هيكل وحدات حماية المعلومات ، وليس فقط في الجيش الروسي. يجب أن يكون لدى كل بلد خبراء في الأمن السيبراني الخاص بها. قريبا سيتم تحديد الفائز في المعركة بدقة من خلال مستوى تطور الأمن السيبراني في الجيش. "

مناقشة