"إينستكس" منصة تحايل الأوروبيين على العقوبات الأمريكية ضد إيران

انضمت ست دول أوروبية، يوم الأحد الماضي، إلى نظام "إينستكس" لتنفيذ الآلية المالية التجارية مع إيران، حيث أشار خبير اقتصادي لوكالة "سبوتنيك" أن هذا النظام ضروري لتنظيم العلاقات المالية بين طهران والدول الأوروبية بعيدا عن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
Sputnik

ما هي منصة "إينستكس"؟

أنشئت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا منصة "إينستكس" في يناير/ كانون الثاني 2019 بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وفرضها عقوبات اقتصادية على كل الشركات والدول التي تتعامل مع طهران وكانت فكرة المنصة تهدف أساسا للعمل على تجاوز العقوبات ومواصلة العلاقات الاقتصادية بين الدول الأوروبية وإيران.

وتوسعت المنصة مع الأيام وباتت تشمل دولا كثيرة أبرزها المؤسسين ودول انضمت لاحقا ومنها بلجيكا والدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد.

تجاوز السياسة والعقوبات الأمريكية

يعتبر المحلل السياسي والخبير بالشؤون الخارجية، غريغوري لوكيانوف، أن هذه المنصات مفيدة ليس فقط اقتصاديًا بل سياسيًا أيضا.

وقال لوكيانوف بهذا الخصوص: "الدول الأوروبية غير راضية تمامًا عن انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الصفقة مع إيران. وحاولوا بالتالي إيجاد طريقة لعدم الدخول في مواجهة مباشرة مع الأميركيين".

وأضاف قائلا: " وجدت هذه المنصة كبديل لتجاوز العقوبات وكل الأطراف بحاجة لها بدءا بالدول الأوروبية وصولا إلى إيران التي تعاني من صعوبات اقتصادية جمة بسبب الحرب الأمريكية عليها وبالتالي فهي من مصلحتها أن تطلق هذه المنصات لتبقى قادرة على التحمل والمواجهة".

التأثير على الانتخابات؟

أما عن التأثير السياسي فاعتبر الخبير الروسي لوكيانوف أن منصة "إينستكس"  ستعزز على المدى الطويل موقف الدوائر الليبرالية في الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2020 في إيران حيث أن الدول الأوروبية بحاجة إلى سياسيين إيرانيين يريدون مواصلة الحوار.

وأضاف لوكيانوف أن  منصة "اينستكس" هي أول منصة بهذا الحجم والأهداف لكنها ليست المنصة الأخيرة للتهرب من العقوبات الأمريكية.

وتعد اليوم هذه المنصة واحدة من أدوات التحايل على الاجراءات والعقوبات الأمريكية والتي ستظهر أكثر على المدى المتوسط و​​بأعداد أكبر وستكون أكثر تطورا بسرعة.

مناقشة