راديو

أوروبا تتوحد ضد أمريكا لمواجهة تهديداتها

أوروبا تتحد ضد قرارات الولايات المتحدة التجارية ضد فرنسا بعد أن لوحت واشنطن بفرض ضرائب قد تصل إلى 100% على بضائع فرنسية، بسبب قيام باريس بفرض ضريبة على عمالقة الإنترنت، اعتبرته واشنطن تمييزاً.
Sputnik

المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، دانيال روزاريو، قال إن المفوضية، هي صاحبة الصلاحيات في ملف التجارة الأوروبي، مؤكدا أنها سترد على أي ضريبة تفرضها الولايات المتحدة على البضائع الفرنسية بكل الوسائل الممكنة، مشيرا إلى التحرك ضمن أطرِ منظمة التجارة العالمية، التي اعتبرها المكان المناسب لحل النزاعات.

وردا على الخطوة الأمريكية تخطط دول أوروبية على رأسها إيطاليا لفرض ضرائب على البضائع الأمريكية، ما يؤدي إلى استفزاز الطرف الأمريكي، وسيضع تلك الدول تحت الضغط. لكنّ المتحدث باسم المفوضية أكد على ضرورة التريث في التعامل مع التهديدات الأمريكية التي لم تصل إلى مستوى التنفيذ العملي.

قال نائب رئيس الخبراء الدوليين في باريس، عواد شمّص، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استغل أن المفوضية الأوروبية جديدة وستأخذ مهامها قريبا"، مشيرا إلى أن "ردة الفعل الأوروبية بتنسيق وثيق مع فرنسا تحاول به أوروبا أن تكون جبهة موحدة لأن الهجوم الأمريكي استفزازي وتريد شق الصف بين فرنسا وألمانيا وهو ما اتبعته باريس التي انقلب عليها ترامب وأراد فرض ضرائب عليها بسبب موقفها من زيادة أموال حلف شمال الأطلسي".

ولفت إلى أن "الاتحاد الأوروبي أخطأ عندما كان عدده 12 دولة وصار 25، ضم لصفوفه دولة ليست بالقوة الكافية لتقف في وجه أمريكا"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة في أزمة خاصة أن أمريكا مقبلة على انتخابات وهذا ما دفع ترامب للتحرك ضد أوروبا".

وأوضح أن "الأوروبيين ليسوا متهورين مثل ترامب حيث إنهم لا يريدون شن هجوم على أمريكا بل سيلجأ و إلى منظمة التجارة العالمية ودعوا ترامب للحوار وإيجاد حل وسط"، مؤكدا أن "الأمور لن تسير زيادة عن ذلك كما عودنا ترامب في كل الأزمات السابقة".

من جانبه قال الباحث في العلاقات الدولية، باسم أبو طبيخ، إن "فقدان القطب الجديد الذي يوازي الولايات المتحدة في القوة وعدم وضعها في محل التفرد بكل القرارات تبقي القارة الأوروبية تحت رحمة سياسات الإدارة الأمريكية خاصة في التسليح والقوة وهذه تداعيات من جاء بترامب".

وأشار إلى أن "مضاعفة تسليح الناتو له صلة بهذا الموضوع بمحاولة مضاعفة ميزانيته التي أصبح من البرتوكولات العالمية التي لا قيمة لقرارها".

وقال إن "الخلاف بات واضحا بين الأوروبيين حول مسألة الناتو وإنشاء جيش أوروبي ومقعد مجلس الأمن التي تملكه فرنسا من تداعيات هذا الموقف إضافة إلى تصرفات أعضاء الناتو مثل تركيا التي ذهبت للعدوان على سوريا دون استشارة الناتو والتنقيب في ليبيا الذي يزعج اليونانيين".

مناقشة