خبير: سيكون إخراج أمريكا من "التنف" السورية صعبا للغاية

صرح الخبير العسكري، رئيس قسم التكامل والتنمية الأوراسية وتطوير منظمة شنغهاي للتعاون بمعهد رابطة الدول المستقلة، فلاديمير إيفسيف، اليوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة ترغب بالبقاء في منطقة التنف السورية لفترة طويلة، وسيكون من الصعب للغاية إخراجها من هناك.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وفي لقاء مع وكالة "سبوتنيك"، قال إيفسيف: "من وجهة نظر الدفاعي عن حقوق الإنسان إن وجود القوات الأمريكية في سوريا هو احتلال". وحول أهمية التواجد الأمريكي في القاعدة السورية

روسيا تطالب أمريكا بإعادة حقول نفطية إلى سوريا
اعتبر إيفسيف: "إنها مهمة ليس فقط لتدريب المقاتلين، على الرغم من أن هذا الهدف جرى وضعه أيضاً، لكنها تتيح تهديد لممر النقل البري الذي تم إنشاؤه بالفعل، والذي يمر عبر أراضي العراق وسوريا إلى لبنان، وحقيقة وجود الأمريكيين هناك لا تتحدد فقط بأنهم يحاولون إزعاج (رئيس الجمهورية العربية السورية) بشار الأسد، بل يرجع إلى حد كبير إلى العلاقات القوية الاستثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وخاصة في مرحلة الإدارة الحالية، للرئيس الأميركي دونالد ترامب".

الخروج الأمريكي سيكون صعب التنفيذ

وبحسب الخبير، فقد تم إجبار الأميركيين على سحب قواتهم، خلال العملية التركية، من شرق نهر الفرات "بعد ذلك، قاموا بإحضار وحداتهم البرية من العراق، ثم ذهبوا إلى محافظة دير الزور، وأنشؤوا، على الأقل، قاعدتين عسكريتين هناك، واستولوا على مواقع إنتاج النفط".

إيفسيف: "السلوك النموذجي للأميركيين، لذلك علينا بذل كل ما في وسعنا لضمان قيام الأميركيين بمغادرة هذه المنطقة، وأستطيع القول بأنه سيكون صعبا للغاية ".

سيغادرون عندما لا يستطيعون البقاء

وأشار الخبير إلى أن الأميركيين سيغادرون سوريا فقط عندما لا يستطيعون البقاء: "هم أجبروا على مغادرة مدينة منبج، ومن محافظة الرقة ومحافظة الحسكة فقط لكي لا يقاتلوا الجيش التركي، لكنهم بقوا في الجزء الشرقي من محافظة دير الزور وبقوا في "التنف"، وهم يريدون البقاء هناك لفترة طويلة.
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إن موسكو تطالب الولايات المتحدة بإنهاء احتلالها لمنطقة التنف السورية.

ويذكر أنه توجد قاعدة عسكرية أميركية، في منطقة التنف الواقعة على الحدود السورية الأردنية. ويقع مخيم الركبان في هذه المنطقة التي تمتد على مسافة 55 كيلومتراً.

وصرح العسكريون الروس وممثلو وزارتي الخارجية الروسية والسورية، مرات عديدة، بأن الوضع في هذا المخيم قريب من كارثة إنسانية.

مناقشة