رئيس الحكومة الليبية المؤقتة: تراجع الجيش عن معركة "طرابلس" سيكون كارثة

أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، أن تراجع أو توقف الجيش الوطني الليبي عن معركة طرابلس سيكون كارثة وخيبة أمل.
Sputnik

وقال الثني في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن تراجع الجيش الوطني الليبي أو توقف عملياته في العاصمة الليبية طرابلس مستحيل".

وأضاف أنه "من الصعب جدا أن يتراجع الجيش لأنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانتهاء، وتراجعه سيكون كارثة وخيبة أمل لكل من يتمنى التخلص من هذه الميليشيات".

اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش الليبي وميليشيات مسلحة في محيط العاصمة طرابلس
وحول إمكانية عقد اتفاق سياسي أو هدنة، أوضح الثني أن ذلك يكون مع جسم يقبل الطرف الآخر؛ والإخوان لا يتقبلون إلا أنفسهم ولا يرضون سوى أن يكونوا السادة والبقية عبيد تحتهم، وهذا طبعا غير مقبول لأبناء الوطن الواحد؛ فنحن أبناء دولة واحدة وبلد واحد، ومن حقنا أن نمارس حقنا في بلادنا ونرحب بمن يأتي عن طريق الصندوق. لكنهم يرفضون بدليل أنهم حين فشلوا في انتخابات 2014 خلقوا ما يسمى "فجر ليبيا" ودمروا البلد وحطموه.

وأكد أن سيطرة الجيش على كامل طرابلس يعني توحيد للبلاد، مشيرا أن الجيش ليست له مشكلة مع المواطن العادي وصاحب رأس المال، مشكلة الجيش مع المؤدلجين ومن يحملون سلاحا وفكرا ومن يريدون تدمير البلاد. هؤلاء طبعا يقاتلهم الجيش أما صاحب الشركة والمشروع وغيره فلا مشكلة للجيش معه.

وأشار الثني إلى أن هناك خطط للإدماج والمصالحة، مضيفا أن ليبيا سيكون مفتوحا للكل، من يترك سلاحه مقبول، ومن يأتي ليندمج مقبول، ومن يتراجع مقبول.

وأوضح أن هناك دعوات لترك السلاح والانضمام للجيش وأن ذلك بدأ الآن، كاشفا أنه كان هناك وفد من الأمازيغ مع القيادة العامة، وهم كانوا متطرفين بشكل كبير، وداعمين للمجموعات المتطرفة، الآن، الأمازيغ - ككتلة كبيرة - حينما تخرج وتنضم للقوات المسلحة - فهذا مكسب.

وتعاني ليبيا، منذ توقيع اتفاق الصخيرات في 2015، من انقسام بين برلمان في الشرق يدعمه الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها في الغرب برئاسة فائز السراج.

ويشن الجيش الليبي، منذ نيسان/ أبريل الماضي، حملة عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق، لتحريرها مما يصفه بالجماعات الإرهابية. وتقول الأمم المتحدة إن المئات قتلوا في المواجهات بين قوات الجانبين.

مناقشة