محافظ واسط يكشف كواليس لقائه بعبد المهدي: التظاهرات "فورة" وستنتهي خلال أيام

كشف محافظ واسط العراقية، محمد جميل المياحي، اليوم الأربعاء، عن كواليس لقائه برئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، قبل انطلاق تظاهرة الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
Sputnik

وقال المياحي خلال استضافته في برنامج "وجهة نظر"، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور نبيل جاسم، على قناة "دجلة": "في 8 أكتوبر 2019، اجتمعنا برئيس الوزراء، قائلا، خلال الاجتماع، قدموا طلباتكم ونحن ننظر بها خلال يومين"؛ بحسب صحيفة "بغداد اليوم". 

ضجة بعد كلمة مندوب العراق لدى الأمم المتحدة... والخارجية تصدر بيانا
وأكد المياحي أن عبد المهدي اجتمع بالمحافظين مرة أخرى، وسأله، آنذاك "عن عدد المتظاهرين في واسط، وأخبرته بأن عددهم يقارب الـ3 آلاف متظاهر، فقال وهل هذا العدد يستطيع إيقاف محافظة؟"، مبينا أن "رئيس الوزراء كان يتوقع أن التظاهرات فورة وستنتهي في أيام معدودة". 

وأشار محافظ واسط العراقية إلى أن "هناك فجوة واضحة بين المحافظات وبين الحكومة المركزية، والحلقة الأضعف في منظومة الدولة هي المحافظات، إذ يتم التعامل معها برؤية سياسية".

ورأى أن "إصرار المواطنين، وخاصة شباب الجنوب، يزداد عندما يتعرضون للقمع أو التهديد، وأنا رفضت الحل العسكري للتظاهرات في واسط، لأن المحافظة تحتاج إلى قرارات وليس قوات. واليوم نحن أمام فرصة كبيرة لإعادة تنظيم وهندسة النظام السياسي، وكانت لرئيس الوزراء فرصة كبيرة لأن يقوم بجملة من الإجراءات وإجهاض المحاصصة والفساد، لكن التوافقية السياسية منعت ذلك".

وأعرب محافظ واسط عن خشيته "من الاستغلال السياسي للتظاهرات كحرق المقار والتسقيط والتجييش ضد الآخر"، لافتا إلى أن "محاولة حرف مسار التظاهرات واضحة، وأن هناك من يريد أن يستغل المظاهرات لإثارة الفوضى".

ومضى بالقول:

إن المتظاهرين في واسط مستمرون بالتظاهر ومطالبهم واضحة، وقد نظموا صفوفهم بشكل جيد، وهناك تعاون من جانبهم مع القوات الأمنية.

وشهدت محافظة واسط، تظاهرات مطلع أكتوبر الماضي، تجددت في الـ25 من الشهر نفسه، طالبت بإجراء إصلاحات وزارية، ودستورية، وتوفير فرص عمل، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين. وتخللت التظاهرات خروقات، أسفرت عن استشهاد عدد من المتظاهرين، وإصابة العشرات.

مناقشة