روسيا تدعو للتعاون والسلام في القطب الشمالي وليس للمنافسة

أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، أن موسكو تدعو للتعاون والسلام في القطب الشمالي وليس للمنافسة.
Sputnik

وكتب أنطونوف في مقال نشر، اليوم الخميس، "نحن لا ندعو إلى المنافسة، ولكن إلى السلام والتعاون والمنفعة المتبادلة في المنطقة، من أجل بناء الثقة والتفاهم المشترك".

صاروخ "كاليبر" يتربع الفرقاطة "سوبر غورشكوف"
وأضاف، "وأيضا لمنع أي نوع من التصعيد، فضلا عن دعوتنا لاستعادة الحوار العسكري والسياسي الشامل لدول القطب الشمالي".

العودة إلى صيغة الاجتماعات السنوية

وتابع أنطونوف في المقال، "أن روسيا تقترح على وجه الخصوص العودة إلى صيغة الاجتماعات السنوية لرؤساء الأركان العامة لبلدان مجلس القطب الشمالي والتي كانت قبل عام 2014".

وكشف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة سبب اقتراح روسيا العودة إلى تلك الصيغة، مؤكدا أنها  آلية فعالة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

وأوضح، أن الحوار المنقطع بالمسائل العسكرية والسياسية يمكن تجديده بمشاورات خبراء عسكريين من دول القطب الشمالي.

وأشار إلى أن روسيا تدعم تطوير إطار تشريعي للحد من مخاطر الحوادث وتلوث المياه البحرية، على وجه الخصوص، ترى موسكو أنه من الضروري تركيز الموارد بشكل أكثر فعالية للاستجابة لحالات الطوارئ وإجراء عمليات الإنقاذ في البلدان التي لديها قطاع ساحلي في هذه المنطق.

ماهو مجلس القطب الشمالي؟

يتشكل مجلس القطب الشمالي من بلدان سبعة تحيط أراضيها بالدائرة القطبية الشمالية – النرويج، الدنمارك، كندا، فنلندا، أيسلندا وروسيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى السويد.

وترأس فنلندا المجلس في الفترة 2017-2019، وفي 2019-2021 ستتولى أيسلندا مهام الرئاسة، وفي 2021-2023 سوف تترأسه روسيا الاتحادية.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت في السنوات الأخيرة بتطوير واستثمار مناطقها الشمالية، ما وراء الدائرة القطبية الشمالية، بما في ذلك استخراج المواد الهيدروكربونية وتطوير الطريق البحري الشمالي. 

واتخذت مجموعة من الإجراءات، بما فيها العسكرية، الرامية إلى حماية مصالحها في منطقة القطب الشمالي، التي تحظى باهتمام متنام من قبل دول حلف شمال الأطلسي "الناتو".

مناقشة