الخارجية الليبية تعرب عن أملها في أن تلعب روسيا دورا أكبر في التسوية الليبية

أعرب نائب رئيس قسم تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الليبية، حسن الصديق، عن أمل بلاده في أن يكون لروسيا دورا أكبر في التسوية الليبية، نظرا لكونها واحدة من القوى العظمى ولها تأثير على الطرف الآخر في الأزمة الليبية.
Sputnik

روما - سبوتنيك. وقال الصديق لوكالة "سبوتنيك"، على هامش مؤتمر "البحر المتوسط: حوار روما"، رد على سؤال عن مؤتمر برلين حول ليبيا:"في الواقع ، ينبغي أن يكون مؤتمر ليبيا في برلين للشركاء الدوليين أكثر من الليبيين. يجب أن يمهد الطريق لليبيين للقاء بعد ذلك. لكن هذه هي الفرصة الوحيدة والمبادرة الوحيدة في الوقت الراهن. نفتقر إلى المبادرات الدولية بعد 9 أشهر من الحرب، لا يوجد استعداد من المجتمع الدولي للتدخل ووقف هذه الحرب. ليس لدينا خيار آخر. هذه هي المبادرة الوحيدة المطروحة حاليا، والتي يدعمها المجتمع الدولي، لذلك كل آمالنا  معلقة على نجاحها".

وعن الدور الروسي كوسيط في التسوية الليبية، قال الصديق:" بالتأكيد روسيا واحدة من القوى العظمى ولها تأثير، على الطرف الآخر على الأقل. هناك بعض الاتهامات حول بعض الشركات الروسية الخاصة التي تدعم حفتر، لسنا متأكدين من الموقف الروسي وما إذا كان يمكنها أن تصبح وسيطًا )في التسوية الليبية( ، لكن بالتأكيد نود أن يكون لروسيا دور أكبر كوسيط وكمؤثر على الطرف الآخر".

وعن اللقاءات الأميركية مع المشير خليفة حفتر، قال المسؤول الليبي: "أعتقد أنها إشارة جيدة. إذا أدى ذلك إلى وقف العدوان على طرابلس وإعادته إلى الحوار السياسي والحل السياسي ، فإننا نعتبرها إشارة جيدة".

لافروف: روسيا لا تنحاز إلى أي طرف في ليبيا وتضع مصالح الليبيين في المقدمة
وأضاف الصديق: "نتمنى أن تتمكن الولايات المتحدة من إقناعه بوقف العدوان، لأنه بلا فائدة. فهو لم يحقق أهدافه، والأهم من ذلك، فإنه وفر مساحة ووقت لتنظيم "داعش" للعودة إلى المناطق الجنوبية من ليبيا".

 هذا ودعا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، في وقت سابق، روسيا للوقوف بجانب ليبيا حتى يتحقق التوازن على الساحة الليبية، مؤكدا على الدور الهام الذي تلعبه روسيا على الساحة الدولية.

وفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي عقد الاجتماع الدولي الثاني حول ليبيا بـ "صيغة برلين" على مستوى كبار المسؤولين، بحضور ممثلي الولايات المتحدة الأميريكية وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر والإمارات وتركيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.

مناقشة