ما أغفله الكتاب الجديد عن ميلانيا ترامب... والبيت الأبيض يعلق

انتقدت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، الكتاب الجديد عن "سيدة أمريكا الأولى" ميلانيا ترامب، مشيرة إلى أنه يفتقر للموضوعية التي كان القراء يتلهفون لها.
Sputnik

"يخوض حربا مع نفسه"

وقالت الصحيفة في مراجعتها، إن كتاب "Free, Melania"، للمؤلفة كيت بينيت، "في حالة حرب مع نفسه، فهو زخم ورائع ومليء بالثغرات في آن واحد".

وأشارت إلى أن "بينيت" ركزت على الإشادة بميلانيا ترامب، في نواح عدة، ما بين ذوقها الرفيع في انتقاء ملابسها، ووجود تباين شديد بينها وبين زوجتي "ترامب" الأخرتين، كما لو أنها "جولديلوكس" على طريقة روايات الأطفال.

ومؤلفة الكتاب، كيت بينيت، مراسلة في شبكة "سي إن إن" الأمريكية تغطي أخبار ميلانيا ترامب، كما أنها كاتبة مقالات سابقة في صحيفة "لاس فيغاس صن"، وهي متخصصة بالحياة الداخلية للبيت الأبيض، وخاصة زوجات رؤساء الولايات المتحدة.

"فيزا أينشتاين"

وفيما اعترفت صحيفة "ذا غارديان" أن الكتاب ذكر أسرارا خاصة من حياة ميلانيا ترامب، مثل وصولها بشكل منفصل إلى العاصمة واشنطن، دون رفقة زوجها، وقت إلقائه خطاب الاتحاد في عام 2018، تعبيرا منها عن غضبها من فضيحته الجنسية مع ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيالز، إلا أنه أغفل عن ذكر حقائق هامة أخرى تحيط بزوجة ترامب الثالثة، ومنها كيفية حصولها على "فيزا أينشتاين".

وذكرت الصحيفة أن الكتاب لم يتطرق بشكل مكثف إلى كيفية حصول ميلانيا ترامبـ، على "البطاقة الخضراء" في عام 2001، بدعوى أنها نموذج لامتلاكها "قدرة استثنائية"، ثم سعت بعد ذلك لحصول والديها من سلوفينيا للحصول على الجنسية الأمريكية.

ووفقا لمؤلفة الكتاب، كيت بينيت، فإنها تروي عن حصول والدي ميلانيا ترامب على الجنسية الأمريكية، "أن السيدة الأولى ووالداها لجأوا إلى إجراء كانت إدارة زوجها تحاول إلغائه، لكنه وافق عليها بشكل استثنائي من أجلها، والتي تسمى بـ"تسلسل الهجرة".

وكان دونالد ترامب نفسه هاجم "تسلسل الهجرة"، في تغريدة له على "تويتر" العام الماضي، وغرد وقتها: "يجب أن تنتهي رحلة الهجرة الآن، فبعض الناس يأتون وبصحبتهم أسرهم، والذين يمكن أن يكونوا شريرين حقا، إنه أمر غير مقبول".

وقالت صحيفة "ذا غارديان" إن كتاب "Free, Melania"، فشل في تفسير كيفية حصول ميلانيا ترامب على "تأشيرة أينشتاين"، خاصة بعدما أثارت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية في أغسطس/ آب 2016 مسألة تحايلها للحصول عليها، ووقتها أصدر مايكل وايلدز، محامي الهجرة التابع لميلانيا بيانا ينفي فيه حدوث مخالفات من جانبها.

وذكرت الصحيفة البريطانية أيضا أن الكتاب حاول إظهار ميلانيا ترامب بأنها تدعم المهاجرين، ولكنها أغفلت حديثها التلفزيوني النادر في عام 2011، عندما قالت للكاميرا: "ليس دونالد ترامب هو الوحيد هو الذي يرغب في رؤية شهادة ميلاد باراك أوباما، ولكن الشعب الأمريكي كذلك، الذي صوت لصالحه ولم يصوت لصالحه، إنهم يريدون أن يروا ذلك".

ويشار إلى أن ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قد ذكرت في مذكراتها الخاصة، بأنها لن تسامح الرئيس دونالد ترامب.

وقالت إنها لن تغفر لترامب أبدا، بعدما روج لشائعات بأن زوجها لم يولد في الولايات المتحدة، وفقا لمقتطفات من مذكراتها الجديدة "Becoming"، التي حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.

الميزة الوحيدة في الكتاب

ترجح صحيفة "ذا غارديان" البريطانية في مراجعتها أنه قد يتم تذكر كتاب كيت بينيت "Free, Melania"، لربط اسم روجر ستون، المستشار السابق لزوج ميلانيا ترامب، بتسريب صورها العارية في عام 2016.

وتقول "بينيت" في الكتاب إن "ميلانيا ترامب لم تعلق على طريقة وقوع صورها المسربة في أيدي صحف التابلويد وعلى الأغلفة، لكن أصدقائها يقولون إنها لا تزال ترفض الاعتقاد أن زوجها ترامب هو من فعل ذلك. أما بالنسبة لستون، فهي غير متأكدة تماما بشأن تورطه".

رد البيت الأبيض

من جانبها، ردت ستيفاني غريشام، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض وميلانيا ترامب، على ما جاء في كتاب "Free, Melania" قائلة "لقد تعاون مكتبنا مع كيت بينيت بحسن نية على كتابها، واعتقدت أنها ستقوم بعمل أمين، للأسف، فإنه يتضمن العديد من التفاصيل والآراء الخاطئة، والتي تبين أن السيدة بينيت تحدثت إلى أشخاص مجهولين لا يعرفون السيدة الأولى".

مناقشة