اغتيال ناشط واستهداف "أكاديمي" بتفجير في كربلاء وسط العراق

أفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن شهود عيان، اليوم الأحد، 8 كانون الأول/ديسمبر، بمقتل ناشط مدني بارز، وإصابة أخر بتفجير استهدفه بمحافظة كربلاء، وسط البلاد.
Sputnik

وحسب الشهود، أن مسلحين مجهولين، اغتالوا الناشط فاهم الطائي، بمسدس كاتم الصوت، مساء اليوم، في محافظة كربلاء، بعد وقت قصير من توجيهه اتهامات لفصائل مسلحة "ميليشيات" بزعزعة الأمن في مدينته.

وللطائي دور، ومشاركة بارزة في تظاهرات كربلاء التي شهدت أحداث دامية الشهر الماضي، ومطلع الجاري، إثر عمليات قمع بالرصاص الحي استهدف المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل، وإصابة المئات.

منظمة العفو الدولية: استهداف متظاهري بغداد من أكثر الهجمات دموية
وأكد شاهد عيان أخر، لمراسلتنا، إصابة الأكاديمي في جامعة كربلاء، إيهاب الوزني، بعبوة لاصقة وضعت من قبل مجهولين في سيارته، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة.

ونقل الوزني، إلى مستشفى الشفاء في كربلاء، لتلقي العلاج، منذ صباح اليوم.

وذكرت مراسلتنا، بأن 10 ناشطين من محافظة كربلاء، اختطفوا، يوم الجمعة الماضية، 6 ديسمبر، أثناء عودتهم إلى مدينتهم، بعد مشاركتهم في التظاهرات بساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، ولازال مصيرهم مجهول حتى الآن.

ويتعرض الناشطون، والمتظاهرون في عموم محافظات العراق، لعمليات اختطاف، واعتقال، وقتل، ومحاولات اغتيال، بسبب مشاركتهم وتضامنهم في التظاهرات التي تشهدها البلاد، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونشر مدونون عراقيون، في 26 نوفمبر الماضي، لحظة إسعاف ناشط عراقي من الثلاجة (سيارة براد) بعد اختطافه على خلفية تصويره لحظة إحراق خيم المتظاهرين في كربلاء العراقية.

وعثر على الناشط حسن البناء الحسيني بحالة صعبة جدا داخل ثلاجة في منطقة الإبراهيمية، بعد 8 ساعات من اختطافه، وقد ظهرت عليه آثار التعذيب.

ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، مع انضمام المعتصمين، في المدن الشمالية، والغربية، احتجاجاتهم للشهر الثالث على التوالي تحت المطر، وموجة البرد التي حلت مؤخراً، ورغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة.

مناقشة