رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يصل تركيا بعد زيارة لمصر

وصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، إلى تركيا على رأس وفد من الحركة بعد سلسة لقاءات عقدها في مصر مع مسؤولين في جهاز الاستخبارات العامة المصرية وقيادات حركة "الجهاد الإسلامي" التي زار وفدها القاهرة أيضا.
Sputnik

رام الله - سبوتنيك. وقالت "حماس"، في بيان، "تركز النقاش مع الجانب المصري حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك واستعرض العلاقات الثنائية وسبل تطوير العلاقة في شتى المجالات".

بوساطة قطرية ومصرية… صفقة تبادل جديدة بين إسرائيل وحماس تلوح في الأفق
وبحسب البيان: "أكدت قيادة حركة حماس مركزية الدور المصري في القضية الفلسطينية ومحوريته في جميع الملفات ذات الصلة".

وأضاف البيان: "بحث الجانبان التطورات السياسية التي تشهدها القضية الفلسطينية في ظل القرارات المتسارعة والتي تمس ثوابت شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، خاصة فيما يتعلق بالقدس واللاجئين والاستيطان وضم الأراضي وقضية الأسرى حيث أكدت قيادة حماس خلال اللقاء أن شعبنا لا يعترف بهذه القرارات ومصمم على حماية حقوقه غير القابلة للتصرف".

وأوضح البيان أن وفد الحركة "شدد على ضرورة أن يلتزم الاحتلال (الإسرائيلي) بتنفيذ التزاماته كافة لوضع حد لمعاناة أهلنا في قطاع غزة، وإنهاء حصاره الظالم وذلك عبر تنفيذ المشاريع الإنسانية التي تتعلق بحياة الناس وحريتهم خاصة وأن فصائل شعبنا أبدت مسؤولية عالية وهي تدير مسيرات العودة وكسر الحصار والالتزام بما هو مطلوب منها في إطار هذه التفاهمات، وحذرت قيادة الحركة من تداعيات تلكؤ الاحتلال وبطئه في هذا الجانب".

وبحث الجانبان ملف الانتخابات المتوقع إجراؤها حيث أبدت حماس حرصها على السير قدما نحو انتخابات تشريعية ورئاسية وصولًا لانتخابات مجلس وطني جديد.

وأشارت حماس أنها ما زالت تنتظر أن يصدر الرئيس محمود عباس المرسوم الرئاسي لإجراء هذه الانتخابات والدعوة إلى عقد اجتماع قيادي للحوار للتوافق على الترتيبات الخاصة بالانتخابات وضمان حريتها ونزاهتها.

في سياق متصل عقدت قيادة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لقاءات مشتركة في مصر حيث جرى تثبيت الأسس المتينة التي تحكم العلاقة بين الحركتين وأركانها الثلاثة: العقيدة وفلسطين والمقاومة.

وذكر البيان: "أبدت الحركتان حرصهما على أعلى مستوى من التنسيق والتفاهم لصون ثوابت شعبنا، والتصدي لمخططات المحتل، وحماية المصالح الوطنية، وإدارة المقاومة كحق مشروع للدفاع عن أرضنا وأهلنا، وفي الوقت ذاته لقطع الطريق على جيش العدو وكبح جماح عدوانه".

وشددت الحركتان في الوقت نفسه على أن استمرار العمل بالتفاهمات مرهون بسلوك إسرائيل في الميدان ووقف إطلاق النار على المشاركين في المسيرات وتنفيذ المطلوب منه.

يشار إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يقوم بأول زيارة خارجية له منذ تولي منصب رئاسة المكتب السياسي وقد عقد لقاءات مع الجانب المصري والجهاد الاسلامي في القاهرة حيث أقام نحو أسبوعين في مصر ومن المتوقع إجراء سلسلة زيارات لعدد من الدول في وقت لم تصرح في الحركة بهذا الشأن لكن مصادر في حماس أكدت لسبوتنيك نية هنية زيارة عدة دول وقد تستمر زيارته الخارجية أشهر.

مناقشة