راديو

قمة كوالالمبور ... أجندات وهواجس

تجري الاستعدادات لعقد قمة كوالالمبور الإسلامية 2019 في الفترة ما بين 18 و21 كانون الأول الجاري. هذه القمة دعا اليها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد كقمة إسلامية مصغرة .
Sputnik

انعقاد المؤتمر التطبيقي العلمي الإسلامي الدولي السادس "قراءات فخر الدين"
قمة كوالالمبور الأهداف، التداعيات الإقليمية، التأثير على مستقبل النظام الدولي الجديد، في ظل الجهل بإنتاج نظم سياسية دولية تتناسب مع تحديات العصر، فهل تكون قمة كوالالمبور نقطة فصل بين تقاطع مفاصل العالم الجديد والتمحور الإقليمي والدولي في منظمات جديدة، وعلى أي أساس .

هوية هذه القمة وكنه الحيز الجغرافي  الممتدة عليه؟

هل هذه القمة بديل عن منظمة المؤتمر الإسلامي؟

تأثير هذه القمة على النظام الدولي الجديد المتحول نحو تعدية الأقطاب؟

حول هوية هذا التكتل من الوجه الظاهر قال الباحث في القضايا الجيوسياسية الدكتور سومر صالح أن

"هنالك مجموعة من الملاحظات يجب التركيز عليها قبل مناقشة الأجندة المعلنة لهذا المؤتمر:

الملاحظة الأولى: هو الطابع الإسلامي (غير العربي) لهذا المؤتمر بحضور 5 دول إسلامية غير عربية مقابل دولة عربية واحدة وهي قطر وهي لا تمثل ثقلا عربيا إسلامياً مؤثراً.

الملاحظة الثانية: الشعارات المطروحة هي نهضة إسلامية.. وعندما تضاف هذه الملاحظة الثانية مع الأولى تصبح ذات دلالة مهمة.

 الملاحظة الثالثة: الحيز الجغرافي لهذه  القمة الذي يمتد جنوب آسيا عموماً وهو ما يطرح إمكانيات وهوامش المناورة لهذه القمة فيما إذا تحولت الى منصة أو تكتل أو تحالف.

الملاحظة الرابعة: طرح فكرة إنشاء (منصة دول) ذات طابع إسلامي في لحظة التعيين للنظام الدولي الحالي بعد الانتهاء الفعلي للنظام العالمي الجديد. بما يطرح تساؤلات عن المستقبل ، وعن الخصوم وعن العلاقة مع الأقطاب الناشئة خصوصا الصين، لأنه في مكان ما في الأجندة أن الحيز السياسي والجغرافي لهذه المنصة يؤثر على أجندات الصين الدولية، وربما تتطور الأحداث والمعطيات والأجندات لهذه المنصة حال نجاحها وتبلور مخرجات واضحة لها".

أما حول إذا ما كانت هذه القمة تمثل بديلاً عن المؤتمر الإسلامي قال صالح:

"لا أعتقد انها بديل عنها، ولكنها من المؤكد أنها بديل عن مجموعة الثماني الإسلامية، وستلعب دوراً موازياً لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وعملية استثناء السعودية ومصر من هذه القمة يطرح التساؤلات حول الأجندات المستقبلية لهذه المنصة، وهذا الأمر سيفهم منه استهداف لدور هذه الدول وهو ما سيعرض منظمة المؤتمر الإسلامي الى تصدعات سياسية، نظراً لطبيعة الصراع السعودي التركي على الدور والمكانة الإقليمية .

وأضاف صالح:

نحن بانتظار مخرجات القمة حتى يتثنى فهم المزيد حول الأجندات المستقبلية، وهل ستستمر كمنصة، أم أنها ستبقى في إطار القمة نفسها، لأن ذلك سيفتح أبواب النقاش حول الدول المستهدفة في الجذب، وهذا الأمر سيخلق استقطابا حاداً بين المنصة الجديدة مع أطراف كثيرة".

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق...

إعداد وتقديم نواف إبراهيم

مناقشة