محلل عراقي: هذه الجهة أطلقت الصواريخ على معسكر الأمريكان...وهذا هو رد واشنطن

إطلاق الصواريخ المجهولة على الموقع العسكري الأمريكي بالقرب من مطار بغداد، ودخول مئات الآليات العسكرية الأمريكية إلى العراق قادمة من الأردن...هل يزيد من تعقيد المشهد السياسي أم يساهم في حسمه لصالح الشارع؟
Sputnik

قال عبد القادر النايل المحلل السياسي العراقي، اليوم الاثنين، في حديث لـ"سبوتنيك": "من المعلوم للجميع أن إيران عن طريق مليشيات الحشد الشعبي تحاول المشاغبة بالوكالة مع القوات الأمريكية المتواجدة في بغداد وبعض المحافظات، ومنها مطار بغداد الدولي".

وأضاف المحلل السياسي: "أقدمت مليشيات العصائب على إطلاق خمسة صواريخ بإتجاه المطار الخاص، الذي يستخدمه الأمريكان، في أحد أجزاء مطار بغداد الدولي في إشارة إلى غضبهم من إدراج "قيس الخزعلي" وأخوه ليث على لوائح عقوبات الخزانة الأمريكية".

وأشار النايل إلى: "أن العملية ليس لها تأثيرعلى أرض الواقع، مجرد لفت انتباه للأمريكان، بأن قواتكم تحت مرمى نيران حلفاء إيران، إلا أن الولايات المتحدة قابلت هذا القصف بإدخال ما يقارب من 500 عجلة عسكرية أمريكية مع قوة مدربة على حرب الشوارع، في إشارة منها إلى التصميم الأمريكي على إضعاف النفوذ الإيراني في العراق".

 وتابع المحلل السياسي:" الرد الأمريكي كان يقول القوة الأمريكية أكبر مما تظنون، وهذا يأتي بعد الكشف مؤخرا على نقل المقر البديل للقيادة الأمريكية الوسطى إلى العراق، لتكون السفارة الأمريكية في بغداد مقرا لها، مما سينتج عنه زيادة الضغط الأمريكي على المليشيات والنفوذ الإيراني المباشر، يأتي ذلك بعد أن اتخذت طهران و"نظام" بشار ومليشيات الحشد بغداد مقرا لهم في تشكيل غرفة عمليات مشتركة لقمع تظاهرات العراق السلمية."

وقال النايل: "إن التعاون بين إيران وسوريا في قمع التظاهرات أحرج الولايات المتحدة الأمريكية أمام العالم بشكل كبير جدا، لاسيما أنهم كانوا يقولون "أرسينا الديمقراطية في العراق"، واليوم تقمع أبسط متطلبات الديمقراطية، من خلال قمع وقتل المتظاهرين السلميين في انتهاك صارخ لحقوق الانسان، وبقرارات من قاسم سليماني".

ولفت المحلل السياسي إلى أن سبب التحول الأمريكي جاء أيضا نتيجة وقوف الساسة العراقيين مع إيران، بعد أن أوصلتهم أمريكا لحكم العراق، ومن المتوقع أن يزداد الوجود الأمريكي في العراق في الأيام القادمة.

مشيرا إلى أن أعمال الشغب الإيراني عن طريق أذرعها في العراق ستتواصل دون تأثير فعلي على الأرض لعدم قدرتهم على المواجهة، وانتهاء الحاضنة الشعبية لهم حيث يقف العراقيون، اليوم، بشكل كبير ويتحدون تحت هدف مهم وهوإخراج إيران وأدواتها من العراق.

مناقشة