ربع السكان وثلث الأطفال...الفقر في إسرائيل بالأرقام

أظهرت إحصائية حول نسبة الفقر في إسرائيل لعام 2019، بأن نسبة الفقراء يمثلون 25,6 في المئة من مجموع السكان أي ما يعادل نحو 2306000 شخص.
Sputnik

نشر الإحصائية مركز الأبحاث "لاتيت" الإسرائيلي، وبحسب المسح فإن الأطفال يمثلون 33 في المئة من نسبة الفقراء أي ما يعادل 100 ألف طفل، بحسب ما نشر موقع "arab48".

وفي هذا السياق تحدث عدد من الخبراء لـ"سبوتنيك" عن انتشار ظاهرة الفقر ونسبة الأطفال الذين يعانون منه والحلول المطروحة للقضاء عليه.

الأكثر فقرا هم العرب والأرثوذكس المتطرفون

تحدث رئيس قسم دراسة إسرائيل والجماعات اليهودية في معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم ديمتري مارياسيس، أن العرب الإسرائيليين واليهود الأرثوذكس المتطرفين هم تاريخيا الأقل ثراء.

وتمثل هاتين الفئتين نسبة كبيرة من الفقراء في المجتمع، ويعود ذلك لإنخفاض مستوى التعليم في هاتين الفئتين.

وأضاف "يوجد عدد قليل من المثقفين أو المتعلمين في إسرائيل، فاليهود الأرثوذكس المتطرفون بنظامهم التعليمي المستقل، لايستطيعون الحصول على عمل أو يحصلون على عمل براتب منخفض جدا، ويشكلون نسبة كبيرة من المجتمع الأمر الذي يؤدي لزيادة مستوى الفقر".

وبالنسبة لعرب إسرائيل، قال مارياسيس "يعمل الكثير منهم في وظائف متدنية الأجر، أولا يعملون بسبب ظروف معينة".

الأطفال يشكلون 33 في المئة من نسبة الفقراء

تحدث المؤرخ ستانيسلاف خاتونتسيف، عن تفشي الفقر بين الأطفال قائلا "نسبة كبيرة من الأطفال يعيشون دون خط الفقر، يفسرها أسلوب حياة هذه الفئات الاجتماعية، وأغلبهم من العائلات الأرثوذكسية المتطرفة اليهودية والعربية".

حلول مقترحة للقضاء على الفقر

أكد دميتري مارياسيس أن مشكلة الضمان الاجتماعي للعائلات الأرثوذكسية والعربية المتطرفة في إسرائيل موجودة دائما، لكن لم يتم العثور على حل.
وتابع: "إن السياسة الاقتصادية الحالية للحكومة الإسرائيلية لا تضيف التفاؤل إلى حل سريع لمشكلة الفقراء. لكنني أعتقد أن هذا الوضع سوف يبدأ في التغير قريبا. العمل جار. ولكن بمجرد حل الأزمة السياسية الطويلة، يمكننا التحدث عن بعض برامج التنمية طويلة الأجل في المجال الاجتماعي".

من جهته خاتونتسيف لم يظهر تفائلا كبيرا لحل هذه المشكلة، وهو يعتقد أن الحكومة لن تكون قادرة على تشجيع الأرثوذكس المتطرف على العمل على قدم المساواة مع الأغلبية.

قائلا "على الأقل، ستتم إعاقة هذا الأمر من قبل أحزاب يهودية دينية لن تترك الكنيست. وأعتقد أنه سيكون من الصعب على الحكومة أن تحدث فرقا. إذا كان لا يزال من الممكن أن يحصل العرب على تعليم جيد وفرصة للعمل، فمن غير المرجح أن يجبر الحريم المزعوم على فعل أي شيء آخر غير دراسة التوراة".

مناقشة