وزير المياه الأردني الأسبق يحذر من حدوث كارثة سورية عراقية

صرح رئيس منتدى الشرق الأوسط للمياه، وزير المياه الأردني الأسبق الدكتور حازم الناصر، أن ملف المياه الذي يحكم مستقبل سوريا والعراق سيكون شائكاً جداً في قادم الأيام، لأنه سيحكم علاقة هذين البلدين مع كل من تركيا وإيران، معتبراً أن هذا الملف سيزداد تعقيداً في المستقبل.
Sputnik

وقال الناصر في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" حول كيفية تحكم المياه بمستقبل العراق وسوريا في قادم الأيام: "هذا الملف سوف يكون شائكاً جداً من حيث العلاقة العراقية السورية، والعلاقة السورية التركية والعلاقة العراقية التركية والعلاقة العراقية السورية المشتركة مع تركيا، هذا سيكون ذا أولوية ومن ثم يجب أن ننظر إلى علاقة العراق مع إيران بملف المياه".

"حرب المياه".. هل تعود الى الواجهة بين تركيا وسوريا

ويضيف، قائلاً: "إيران أيضا تحجز جزءا من المياه التي تذهب إلى منطقة شط العرب، عبر نهر الفرات الذي كانت ترده مصادر مائية من إيران وتم حجبها وهذا أثر بشكل كبير على مصادر المياه في جنوب العراق".

ويصف الناصر هذه الملفات بأنها "ملفات سياسية شائكة جداً وعلى هذه الدول أن توازن ما بين علاقاتها ومصالحها السياسية وعلاقاتها الاقتصادية وبين موضوع ملف المياه".

وحول امكانية حل الملف ضمن المعطيات الحالية وتجنب حدوث أزمات جديدة، قال الناصر بأن الملف "سيزداد تعقيداً، لأنه مع مرور الوقت تزداد الاحتياجات وتقل الموارد المائية وتصبح المشكلة أكثر تعقيداً".

تجدر الإشارة إلى أن نهر دجلة ينبع من جنوب شرق تركيا ويبلغ طوله 1718 كيلومترا، ويعتبر ثاني أطول نهر جنوب غرب آسيا، وتبلغ مساحة حوضه 472.606 كيلومترات مربعة، يمر منه في تركيا 17%، وفي سوريا 2%، وإيران 28% والعراق 52%. أما نهر الفرات فينبع أيضاً من جنوب شرق تركيا، ويبلغ طوله 2781 كيلومترا ومساحة حوضه تبلغ 444000 كيلومتر مربع يقع 28% منها في تركيا، و17.1% في سوريا والمتبقي 39.9% في العراق.

مناقشة