الجيش الليبي: جميع الأسلحة لديها تعليمات بالتعامل المباشر مع أية قوات تركية

دخلت الأزمة الليبية في حالة من التوتر المتزايد بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.
Sputnik

التوترات الأخيرة جاءت عقب توقيع مذكرتي تفاهم بين حكومة الوفاق وتركيا، الأمر الذي أثار اعتراضات كبيرة من بعض دول المنطقة، على رأسها مصر وقبرص واليونان.

تركيا تفجر مفاجأة حول اتفاقها الأمني مع ليبيا
من ناحيته، قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية وآمر المركز الإعلامي لغرفة "عمليات الكرامة"، إن جميع أسلحة الجيش الليبي لديها تعليمات بالتعامل المباشر مع أية قوات تركية تتواجد في نطاق الحدود الليبية.

وأضاف المحجوب في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة الليبية صدت محاولة للميليشيات اليوم بمحوري الخلاطات والمطار، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد.

وشدد على أن الجيش يواصل دفاعه عن سيادة ليبيا والقضاء على ما تبقى من المليشيات التي تدعمها تركيا بشكل متواصل منذ فترة كبيرة.

وأكد أن الشعب الليبي وقواته المسلحة لن يسمحوا بتواجد أي جندي تركي على الأرض الليبية، وأن ليبيا لم تذهب إلى تركيا بل الرئيس التركي هو من يسعى لإقحام بلاده في المشهد الليبي.

وأكد أن التعليمات واضحة إزاء أي عدوان على الأراضي الليبية، وأن تركيا تقف إلى الطرف الذي يقاتله الجيش الليبي في طرابلس، والرد سيكون بشكل مباشر على أية محاولات تركية هناك.

استنكرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن إرسال قوات تركية إلى ليبيا.

ودعت اللجنة، في بيان لها صدر اليوم الأربعاء، مجلس الأمن والجامعة العربية إلى اتخاذ موقف حاسم، حتى لا تدخل منطقة جنوب بحر المتوسط في نفق مظلم.

واعتبرت اللجنة أن مذكرة التفاهم بين تركيا وحكومة السراج "غير دستورية، وتهدف إلى الاستحواذ على ثروات ليبيا. كما أنها انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة، والتدخل السافر في دولة مستقلة".

وحثت اللجنة "القوى الحرة في تركيا على إدانة تصريحات أردوغان، ووضع حد للتدخلات التركية، التي ستعود بالسلب على العلاقة بين الشعبين، والمصالح التركية في ليبيا".

يأتي هذا ردا على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لإرسال جنوده إلى ليبيا إذا طلبت منه طرابلس هذا الأمر.

مناقشة