راديو

هل بدأت الفصائل المسلحة العراقية حربها ضد الوجود الأمريكي؟

رجّح مسؤولون أمريكيون بأن تكون إيران وراء سلسلة من الهجمات بصواريخ متطورة استهدفت منشآت عسكرية أمريكية عراقية مشتركة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
Sputnik

وشهدت الأسابيع الخمسة الماضية ما يقارب تسع هجمات صاروخية وقعت داخل قواعد عسكرية عراقية أو قربها تستضيف قوات أمريكية، وكان آخرها يوم الاثنين قرب مطار بغداد وأسفر عن إصابة ستة جنود عراقيين.

فهل من إجراءات رادعة ستقوم بها القوات الأمريكية ضد الفصائل المسلحة داخل العراق؟ أم أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقوم بتشديد إجراءاتها ضد طهران؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أمير الساعدي:

"الولايات المتحدة الأمريكية ولأكثر من مرة لوحت بعقوبات ضد بعض الزعامات القيادية المحسوبة على الجارة إيران، لكن بنفس الوقت هي تتناسى حجم وقدرة هذه الزعامات على الأرض، والتي تستخدمها إيران كأذرع لها في تنفيذ أجندات الصراع الجيوسياسي بينها وبين الولايات المتحدة". 

وتابع الساعدي، "توجد هناك إمكانية تطوير أسلحة بالستية أو دقيقة داخل الساحة العراقية، فهو موضوع لا يحتاج إلى القيام بعمليات تهريب كما تدعي الولايات المتحدة، حيث لدى العراق إمكانيات هائلة في التصنيع الحربي، الذي لا يتعلق فقط بقاعدة الحشد الشعبي فحسب، وإنما لدى باقي الفصائل المسلحة العراقية، وتبين ذلك من خلال المعارك مع تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) وما رافقها من إمكانيات التصنيع المحلي الحربي، وكيف كان لها التأثير في ساحة المعارك، وكيف كان الجيش العراقي يطلب الإسناد الصاروخي من الفصائل المسلحة العراقية، التي تمتلك الدقة في تنفيذ إصابتها بواسطة تلك الصواريخ". 

وأضاف الساعدي، "تطوير الصواريخ في العراق يتم عبر جهود ذاتية من قبل الفصائل المسلحة، ومن خلال ورش عمل محلية في إحياء صناعية أو في الوحدات العسكرية التابعة لهندسة الحشد الشعبي، وبالتالي بإمكان هذه الفصائل تطوير ليس فقط الصواريخ، بل حتى طائرات "الدرونز" عبر تدريب أشخاص في إيران تتبع لهذه الفصائل، ومن ثم تنتقل للعمل داخل العراق".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة