وزير الطاقة السعودي: المملكة ستصبح مركزا عالميا للطاقة المتجددة خلال 10 أعوام

أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، اهتمام المملكة بإنتاج الكهرباء من الغاز ومصادر الطاقة المتجددة، والوقود النووي؛ خلال السنوات العشر المقبلة، وبأنها ستصبح مركزا عالميا للطاقة المتجددة.
Sputnik

القاهرة - سبوتنيك. بث الموقع الإخباري لصحيفة "سبق" السعودية، اليوم الأربعاء، مقطعا مصورا لكلمة وزير الطاقة في المؤتمر الـ 25 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، قال فيها، "سنصبح مركزا عالميا لاستغلال الطاقة المتجددة. كما أننا نعمل على تعديل كفاء استخدام الطاقة، ففي الفترة بين 2012 و2018، تمكنا من خفض كثافة استهلاك الطاقة بنسبة 8 في المئة، إضافة لمساهمات برنامج إشعار الطاقة في تحفيز المستهلكين على الترشيد في استهلاكها".

وأضاف، "واصلت المملكة جهودها على مدى أربعة عقود من الاستثمار في شبكة الغاز الرئيسية، والحد من الحرق التقليدي للغاز المصاحب، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتطبيق أفضل الممارسات الصناعية – البترولية لإدارة المكامن، ما جعل المملكة أقل معدل كثافة انبعاثات الكربون خلال مراحل التنقيب عن الخام وانتاجه، مقارنة بأي دولة أخرى منتجة للبترول، ما يصل إلى نصف المعدل في الصناعة، على مستوى العالم تقريبا".

ثورة الطاقة الشمسية في السعودية
وتابع قائلا، "كما أعلنت شركة أرامكو السعودية أن كثافة الانبعاثات الناجمة عن أعمال التنقيب والإنتاج لديها بلغت 10.2 كيلوغرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل برميل مكافئ نفطي، وهي تعد من أقل الشركات النفطية الكبرى على مستوى العالم في انبعاثات الكربون".

وأشار الوزير السعودي إلى أن بلاده تبنت مفهوم الاقتصاد الدائري الكربوني، وواصلت إنجازاتها وطنيا، وستكون لدى المملكة، بصفتها تتولى رئاسة مجموعة العشرين، فرصة لتشجيع شركائها في المجموعة على تبني هذا المفهوم، لاستعادة توازن دورة الانبعاثات الناتجة عن جميع القطاعات، ومن جميع الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وأطلقت السعودية البرنامج الوطني للطاقة المتجددة وهو مبادرة استراتيجية تحت مظلة رؤية المملكة 2030  ومبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة، في نيسان/أبريل 2017؛ ويستهدف البرنامج زيادة حصة السعودية في إنتاج الطاقة المتجددة إلى الحد الأقصى.

ويهدف البرنامج إلى الزيادة المستدامة لحصة الطاقة المتجددة من إجمالي مصادر الطاقة في المملكة للوصول إلى3.45 غيغاواط بحلول العام 2020، ما يعادل 4 بالمئة من إجمالي إنتاج المملكة من الطاقة، و9.5 غيغاواط بحلول العام 2023، ما يعادل 10 بالمئة من إجمالي إنتاج المملكة من الطاقة.

ودشنت السعودية مشروع سكاكا للطاقة الشمسية، في 2018، وهو المشروع الأول ضمن خطة السعودية للتحول للطاقة المتجددة، وتبلغ طاقته 300 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

وأطلق العاهل السعودي الملك سلمان، في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 مشروع دومة الجندل لإنتاج الكهرباء باستغلال طاقة الرياح، الذي تبلغ طاقته 400 ميغاواط، ويستهدف تغذية 70 ألف منزل بالطاقة الكهربائية.

وأعلن مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة بالسعودية، في كانون الثاني/يناير 2019، عن إتاحة سبعة مشاريع للاستثمار في الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتبلغ قدرة التوليد الإجمالية للمشاريع السبعة 1.51 غيغاواط.

مناقشة