سياسي في جنوب السودان: سلفاكير ومشار يبحثان حل النقاط الخلافية في اتفاق السلام

قال ماثيو مايور، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني بجنوب السودان، إن التفاهمات بين الحكومة والمعارضة بالبلاد تسير وفق ما جاء في اتفاق السلام، وليست هناك خروقات من أي من الأطراف، ويجرى حاليا وضع الصيغة التوافقية لنقاط الخلاف.
Sputnik

وأضاف أمين المؤتمر الوطني في مقابلة مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن الرئيس سلفاكير يعقد اليوم جلسة مغلقة مع الدكتور رياك مشار، زعيم المعارضة، والذي وصل منذ يومين إلى العاصمة جوبا، لبحث النقاط الخلافية قبل انتهاء المهلة الثالثة لتشكيل الحكومة، والتي تنتهي بعد شهرين ونصف من الآن.

الناطق باسم الحركة الشعبية المعارضة بجنوب السودان: "إيقاد" خلعت ثوب الحياد
وتابع مايور: " إن أهم النقاط المختلف عليها هى عملية دمج القوات وتقسيم الولايات، وهى في طريقها إلى الحل، مؤكدا أن الاشتباكات التي حدثت خلال الساعات الماضية في بحيرات الشمال لا علاقة لها باتفاق السلام، هى خلافات قبلية على المراعي، والقوات الأممية المتواجدة تقوم بدورها في عمليات إعادة الانتشار وفق المتطلبات الأمنية علي الأرض.

وقال المتحدث باسم المعارضة، مناوا بيتر قاتكوث، في تصريحات صحفية بمطار جوبا: 

"إن مشار وصل جوبا في زيارة تستغرق أربعة أيام لبحث ملف عدد الولايات والترتيبات الأمنية مع الرئيس كير وبقية أطراف اتفاقية السلام".

وشدد قاتكوث على أن المعارضة المسلحة لن تكون جزءا من الحكومة الانتقالية إذا لم يتم حسم قضيتي عدد الولايات وقضية الترتيبات الأمنية.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، بحضور رؤساء دول "إيقاد".

ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، وتنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهرا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

لكن مرت الأشهر الثمانية دون الانتهاء من بعض تلك المهام، مثل الترتيبات الأمنية ومسألة عدد وحدود الولايات، لتتفق الأطراف مجددا، في مايو/آيار الماضي، على تمديد تلك الفترة 6 أشهر إضافية، تنتهي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن يتم التمديد مجددا لمدة 100 يوم إضافية.

وانزلقت دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، إلى أتون حرب أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.

مناقشة