أمريكا تهدد بفرض قيود على التأشيرات لأشخاص من جنوب السودان

هددت الولايات المتحدة يوم الخميس بفرض قيود على منح تأشيرة دخول لأي شخص يحاول الإضرار بعملية السلام في جنوب السودان في إطار تشديد الضغط على البلد الذي مزقته الحرب من أجل تشكيل حكومة وحدة وإعادة تقييم علاقتها مع الدولة الأفريقية.
Sputnik

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن واشنطن ستفرض قيودا على تأشيرات الدخول تمنع أولئك الذين "يقوضون أو يعرقلون عملية السلام في جنوب السودان" من دخول الولايات المتحدة، ومن بينهم من يخرقون وقف إطلاق النار أو حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة أو ينتهكون حقوق الإنسان أو يتورطون في الفساد، بحسب "رويترز". 

لماذا جاء رئيس الأركان الإماراتي إلى السودان في هذا التوقيت؟
وأضاف في بيان "عانى شعب جنوب السودان بما يكفي بينما قادته يؤجلون تطبيق عملية سلام تتوافر لها مقومات البقاء. يستحق أبناء جنوب السودان زعماء ملتزمين ببناء التوافق ومستعدين لتقديم تنازلات من أجل الصالح العام"، مضيفا أن القيود على التأشيرات قد تطبق أيضا على أفراد عائلاتهم.

ويأتي الإعلان بعدما فرضت واشنطن في وقت سابق هذا الأسبوع عقوبات على خمسة مسؤولين من جنوب السودان قالت إنهم يتحملون على الأرجح مسؤولية قتل اثنين من نشطاء حقوق الإنسان في عام 2017.

واستدعت واشنطن الشهر الماضي سفيرها في جنوب السودان للتشاور في إطار تحرك لإعادة تقييم العلاقات مع الدولة الأفريقية.

وبعد خمس سنوات من الحرب الأهلية المدمرة، وقع رئيس جنوب السودان، سلفا كير، وزعيم المعارضة، ريك مشار، اتفاقية سلام في سبتمبر/ أيلول 2018 لتشكيل حكومة وحدة في موعد غايته 12 نوفمبر تشرين الثاني بضغوط من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والحكومات الإقليمية.

لكن الزعيمين اتفقا قبل أيام من انقضاء المهلة على أن يمنحا لنفسيهما تمديدا لمدة 100 يوم. وقالت واشنطن إنها "مستاءة بشدة" من هذا التأجيل.

واندلعت الحرب الأهلية في الدولة المنتجة للنفط في عام 2013، بعد أقل من عامين على استقلالها عن السودان بعد عقود من الحرب. وأودت الحرب بحياة ما يقدر بنحو 400 ألف شخص وتسببت في مجاعة وأكبر أزمة للاجئين منذ الإبادة في رواندا في عام 1994.

مناقشة