متخصص في الاقتصاد... من هو عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري الجديد؟

أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، اليوم الجمعة، فوز المرشح الحر عبد المجيد تبون برئاسة الجمهورية الجزائرية بنسبة 58.15%.
Sputnik

 نعرض، فيما يلي، المعلومات الأساسية عن عبد المجيد تبون، الرئيس الثامن في تاريخ الجزائر، وأبرز المحطات في مسيرته التي أدت به إلى تولي أرفع منصب سياسي في بلاده.

ولد عبد المجيد تبون في مدينة النعامة غربي الجزائر، في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1945، أي إنه يبلغ من العمر 74 عاما، بحسب قناة "فرانس 24".

فوز عبد المجيد تبون بانتخابات الرئاسة في الجزائر وحفتر يعلن معركة حاسمة لدخول طرابلس
تخرج تبون في المدرسة الوطنية للإدارة، وتحديدا في اختصاص اقتصاد ومالية سنة 1965، وشغل بعد تخرجه عدة وظائف منها أمين عام كل من محافظات أدرار وباتنة والمسيلة، ومحافظا لكل من مدن الجلفة، أدرار، تيارت، وتيزي وزو.

تقلد تبون عدة حقائب وزارية، حيث  تم تعيينه في الفترة بين عامي 1991 و1992 وزيرا منتدبا بالجماعات المحلية، وفي سنة 1999 تقلد منصب وزير السكن والعمران، ثم منصب وزير الاتصال في 2000 في حكومة أحمد بن بيتور، فوزيرا للسكن والعمران مرة أخرى بين سنتي 2001 و2002 في حكومة علي بن فليس.

ابتعد تبون عن الساحة السياسية لأكثر من عشر سنوات، قبل أن يعيده الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة في حكومة عبد المالك سلال، حيث عين وزيرا للسكن والمدينة سنتي 2013 و2014، ثم تقلد منصب رئيس الحكومة رسميا، في 25 مايو/أيار 2017، وأقيل يوم 15 أغسطس/آب 2017، بحسب موقع RT.

نائب جزائري يكشف عن المرشح المتقدم في الانتخابات الرئاسية بالجزائر
وبعد إعلان ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، قدم تبون العديد من الوعود الانتخابية منها تعزيز الديمقراطية وحرية الصحافة وتمكين المرأة وإطلاق إصلاحات مهمة، وتعهد بإطلاق مراجعة واسعة لدستور البلاد، كما وعد تبون بدعم دور الشباب ورفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء الضريبة على الرواتب المنخفضة، وتطوير البنية التحتية.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الجزائري بدرالدين زواقة إن فوز تبون جاء مفاجئًا للحراك وللشعب الجزائري، وأضاف زواقة في حديث لراديو "سبوتنيك"، قائلا: "لكن المتابع للواقع السياسي يعتبر فوزه طبيعيا لأن الحراك انقسمت هويته، والأحزاب التقليدية تشتت، لذلك استطاع عبد المجيد تبون، بذكائه، أن يستفيد من كل هذه التناقضات الموجودة في الحراك والطبقة السياسية".

وتابع أن "شباب الحراك يعتبرونه امتداد للسلطة السابقة ولكن كثير من النخب يعتقدون أنه ليس من بقايا النظام السابق، لأنه يعتبر أول من فتح ملفات الفساد وبمجرد تطرقه إلى هذا الملف أقيل فورا، فمن الواضح أن هناك اختلاف على انتمائه السياسي وحالة التناقض هذه تعيشها الجزائر بشكل كبير".

مناقشة