راديو

ورقة "داعش"… بيد من اليوم؟

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن تركيا ستتحمل المسؤولية في حال عودة ظهور تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) مرة أخرى في سوريا والعراق.
Sputnik

وأكد ماكرون في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، على أن التدخل التركي في سوريا "حماقة"، مردفا بالقول إن تركيا ستكون المسؤولة في حال نهوض "داعش" من جديد في سوريا والعراق.

وذكر أنه لم يعد بوسع أوروبا أن تظل شريكا صغيرا في الشرق الأوسط، مضيفا أن الشرق الأوسط منطقة استراتيجية لأوروبا وعلينا إعادة بناء قدرة عسكرية ذاتية هناك.

وعن علاقة العمليات التركية في شمال سوريا بعودة التنظيم الإرهابي إلى العراق وسوريا، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

"المعادلة في المرحلة القادمة ستكون خطرة، لأن رقعة التهديد باتت أوسع بكثير، لاسيما في ظل التصعيد الجاري في ليبيا وتهديده للأمن القومي المصري، فضلا عن امتدادات وارتدادات ما يجري من تردي العلاقة بين مصر وتركيا باتجاه قبرص واليونان، وهذا سيدخلنا في دوامة صراع الطاقة والاطلالات البحرية، وتحديدا ما يتعلق بالغاز الطبيعي وحوض البحر المتوسط."

وتابع الشريفي، "نحن أمام استحقاق خطر، فتركيا بشكل أو بأخر تريد تعزيز نفوذها والتشبث في الأرض، عبر إنتاج تنظيم "داعش" سيما وأن الأخير ما يزال كامنا داخل تركيا، والحدود ما زالت متاحة، وبإمكان تركيا إعادة فتحها أمام التنظيم مرة أخرى".

وأشار الشريفي إلى أن تركيا في سوريا قد تبتز روسيا عبر هذا التنظيم، أما في العراق فتقوم بابتزاز الولايات المتحدة، من أجل خلق حالة توازن جديدة، ولكي يتفاوض المجتمع الدولي مع تركيا، لإعطائها نفوذا أوسع في الشرق الأوسط، من خلال ضغط الأمريكان على العراق وعلى مصر والخليج، على اعتبار أنهم حلفاء للولايات المتحدة، وكذلك الضغط على روسيا من أجل منحها مجالا حيويا على حساب سوريا الحليفة الروسي".

وأضاف الشريفي "اذا المعادلة ستكون خطرة، ولا تتورع تركيا عن استخدام "داعش" كورقة ابتزاز سواء كان على مستوى إقليمي أو دولي".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة