"قيادي انتقالي": الشرعية اليمنية عازمة على إفشال اتفاق الرياض

بعد أسابيع من الحديث عن تطبيق "اتفاق الرياض" على الأرض الجنوبية في اليمن، يرى مراقبون أن النقاش الآن وبعد تيقن معظم الأطراف من صعوبة ترجمة ما تم التوافق عليه، يدور حول دور الشرعية وأعوانها في ذلك، وهل كان هذا الأمر مخططا؟
Sputnik

قال الدكتور محمد العفيفي، القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، في حديث لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن "المتتبع لمشاورات جدة والرياض يستخلص حقيقة مفادها، وهي أن عدم حسن النوايا للشرعية كانت حاضرة وبقوة قبل وبعد التوقيع على الاتفاق".

رئيس الحكومة اليمنية: الدمار هو بديل اتفاق الرياض
وأضاف القيادي في الانتقالي إن "المماطلة والتعنت من جانب الشرعية قبل توقيع الاتفاق كانت تهدف إلى إفشال الاتفاق وعدم إحراز أي تقدم في بنوده، وهذا كان الانطباع السائد لمعظم المراقبين، الأمر الذي جعل المباحثات التي سبقت التوقيع تأخذ كل هذا الوقت، وتحلى وفد الانتقالي بالصبر والمرونة المطلوبين من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرارفي الجنوب".

وأشار العفيفي إلى "أن الأحداث والتطورات الأخيرة في المشهد، جاءت لتؤكد المؤكد من أن الشرعية "الإخوانية" بالمطلق لا تريد ولا ترغب في الالتزام بهذا الاتفاق أو تطبيق بنوده على الأرض، وتمثل ذلك في الفوضى المقصودة والتي تشهدها العاصمة عدن، إلى جانب ارتفاع وتيرة الاغتيالات والسطو العشوائي على الأراضي والممتلكات وعدم صرف الرواتب استجابة لهذا الرفض الفج للاتفاق".

وأوضح القيادي بالانتقالي أن "التقارب الملحوظ بين أحزاب الشمال "الإصلاح  المؤتمر"، يضعنا أمام حقيقة مفادها، أنهم يريدون عدن أولا، أما صنعاء فهي ملكا لهم دون منازع".

وبدأت جهود المصالحة السعودية، عقب وقوع اشتباكات في أغسطس/آب 2019، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات التابعة للحكومة اليمنية في محافظة عدن، نتج عنها سيطرة المجلس الانتقالي على عدن ومناطق أخرى، إذ دعت السعودية طرفي النزاع للحوار في مدينة جدة، ومناقشة الخلافات لتوحيد الصف والتصدي لميليشيا الحوثي، كما شاركت الإمارات في هذه المفاوضات التي بدأت في 20 أغسطس حتى 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

وجرى التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاتي 2019، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، وممثل الحكومة اليمنية في توقيع الاتفاق سالم الخنبشي، فيما مثل المجلس الانتقالي الدكتور ناصر الخبجي، ويستند الاتفاق على عدد من المبادئ، أبرزها الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة.

مناقشة