مصدر: حكومة الوفاق قطعت شوطا طويلا لدمج "الميليشيات" في طرابلس

اتهم مصدر في الخارجية الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، الجيش، بقيادة خليفة حفتر، بإجهاض جهود تواصلت في السنوات الأخيرة لدمج "الميليشيات المسلحة" والحد من تدخلها في مؤسسات الدولة.
Sputnik

القاهرة- سبوتنيك. وقال المصدر، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" ردا على تصريحات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعتبر فيها الحكومة الليبية أسيرة للميليشيات: "حكومة الوفاق الوطني قبل شهر أبريل/ نيسان قطعت شوطا طويلا في دمج الميليشيات وتقليل تدخلها في سير عمل المؤسسات الحكومية بدرجة  كبيرة".

السيسي: امتنعنا عن التدخل المباشر في ليبيا..وحكومة طرابلس أسيرة للميلشيات
وأضاف المصدر: "حصلت انتكاسة في جهود حكومة الوفاق، بسبب هجوم قوات حفتر غير المبرر على العاصمة، والذي سبق الملتقى الوطني العام بعشرة أيام، وبذلك أجهضت جهود 3 سنوات وعدنا إلى نقطة الصفر، واستعادت الميليشيات قوتها وتمسكها بالسلاح نتيجة وجود تهديد حقيقي بتقويض الانتقال إلى الديمقراطية والمسار السياسي، واحتمالية وقوع البلاد تحت حكم دكتاتوري عسكري جديد مثيل للقذافي".

وتابع المصدر: "قبل دخول حكومة الوفاق إلى طرابلس كان عدد الميليشيات يتجاوز 300 مجموعة صغيرة، تم دمج أغلبها في 4 مجموعات كبيرة، تمهيدا لتدريبها وإعادة تأهيلها".

وكان السيسي وصف "حكومة الوفاق الوطنية" الليبية المعترف بها دوليا بأنها أسيرة لميليشيات، مؤكدا أن بلاده أعرضت عن التدخل بشكل مباشر في ليبيا رغم تهديد الوضع هناك لأمنها القومي.

وقال السيسي، في لقاء ضمن فعاليات مؤتمر شباب العالم بمنتجع شرم الشيخ، "الحكومة الليبية غير قادرة على أن تكون لها إرادة حقيقية لأنها أسيرة للميليشيات المسلحة والإرهابية الموجودة في طرابلس".

وتابع: "كان الأولى بنا أن نتدخل بشكل مباشر في ليبيا، ولدينا القدرة، لكننا لم نفعل ذلك، ولن ينسى لنا الشعب الليبي ذلك أبدا"، مضيفا: "مصر حتى في اختلافها وفي أدق الموضوعات المتعلقة بأمنها القومي لم تتآمر، والبعض قال لنا أننا نعرض أمننا القومي للخطر".

مناقشة