خبير سعودي: قمة ماليزيا تصفية حسابات مع المملكة

قال الخبير الاستراتيجي السعودي العميد علي التواتي، إن اجتماع ماليزيا هو قمة تصفية حسابات مع المملكة العربية السعودية، وكل دولة من الحضور لها حساباتها الخاصة من وراء هذا اللقاء.
Sputnik

وأضاف الخبير الاستراتيجي في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم الأربعاء، "تركيا لها أسبابها وهو اختلاف مواقفها مع المملكة في سوريا وفي ليبيا وموقفها أيضا تجاه مصر، وهذا الخلاف بدأ ينعكس على الأرض فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والسياسي، وأيضا بدأت بعض الجوانب الاستراتيجية الهامة تتأثر، وبدأت تشكل نقاط تصادم بدلا من أن تكون نقاط إلتقاء".

بعد "قلق السعودية"... تصريحات ماليزية جديدة بشأن قمة كوالالمبور
وتابع التواتي، أما بالنسبة لإيران فالأمر لا يخفى على أحد، معركة طهران مع العرب معركة وجود، والآن هى في أمس الحاجة إلى نقل مشاكلها الداخلية إلى الخارج بعد أن قامت بتخريب 4 دول عربية وتحويلها إلى دويلات فاشلة، وتهجمت على المملكة حتى عسكريا، وتريد إيران أن توجد لنفسها مخرجا في ظل الغليان الداخلي والحصار الخارجي، وذلك عن طريق إيجاد تحالف أو محور جديد يشق العالم الاسلامي.

وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن "طهران تريد العالم الإسلامي منقسما إلى فريقين، فريق معها وآخر ضدها، وهذا لن يحدث، ويمكننا الشعور بالخوف من مثل تلك التحالفات على مستقبل العالم العربي والإسلامي إن لم تكن دول إسلامية كبرى مثل المغرب والسودان ومصر والسعودية على قلب رجل واحد، وأضف إليهم باكستان وبنجلادش وأندونيسيا، تلك الدول هى التي تمثل ثقل العالم الإسلامي إلى جانب تركيا".

أمين "التعاون الإسلامي" عن قمة ماليزيا: إضعاف للإسلام
وأوضح أن تضامن الدول السابقة هو صمام أمان الأمة الإسلامية حتى وإن شذت تركيا، وهذا يعطينا انطباعا بأننا سنرى هذا التجمع مففكا وربما تعادي دوله بعضها البعض، كما حدث في اتحاد جمهوريات الدول العربية عندما تضامنوا ضد المملكة ثم عرض عليهم السادات في ذلك اتفاقية كامب ديفيد التي اختلفوا عليها فيما بعد، وتحولت علاقاتهم إلى عداوات وصلت إلى ضربات عسكرية وجهتتها مصر إلى ليبيا في ذلك الوقت، وحشدت قواتها ضد العراق في حرب الخليج.          

في وقت سابق، أوضح مكتب رئيس الوزراء الماليزي في بيان له أن قمة كوالالمبور لعام 2019 لا تهدف إلى استبدال منظمة التعاون الإسلامي كما ظهرت عدة ادعاءات مؤخرًا.

وكان مفترضا أن تجمع قمة كوالالمبور 2019 رؤساء الحكومات من ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر لمعالجة وحل القضايا المتعلقة بالمسلمين، لكن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اعتذر عن الحضور، كما اعتذرت اندونيسيا، وتمثل الحضور في رؤساء قطر وتركيا وإيران بالإضافة إلى الرئيس الماليزي، وتستمر القمة حتى السبت المقبل لمناقشة قضايا الإسلاموفوبيا.

مناقشة