راديو

معارك طرابلس وزيادة حدة الصراع السياسي والإقليمي حول ليبيا

تزداد سخونة المعركة في طرابلس بشكل متسارع مع مرور الوقت، في ظل ما يصدر من أخبار عن تقدم طرف على حساب الآخر. وفي الجانب السياسي، يبقى الصراع الدولي هو المتحكم في خيوط اللعبة، فشهدت ليبيا زيارة لوزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، بحث خلالها الأوضاع في العاصمة، مع فايز السراج بطرابلس، وعقيلة صالح والمشير خليفة حفتر في بنغازي.
Sputnik

إلى ذلك بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي، تطورات الأحداث في ليبيا في ظل تصعيد النزاع العسكري الذي تمر به البلاد، وشددا على الاستعداد للإسهام في ترتيب الاتصالات بين الأطراف الليبية.

قال الأكاديمي والباحث السياسي، فوزي الحداد، إن "الوضع في العاصمة الليبية معقد رغم إحكام قوات الجيش الليبي سيطرتها على محاور طرابلس لكن هناك مقاومة في
حكومة الوفاق: ننتظر مصادقة البرلمان التركي على الاتفاقية العسكرية
نفس التمركزات السابقة"، متوقعا "استمرار الصراع في ظل التدخل التركي المباشر في الأزمة الليبية بخرق حظر التلسيح المفروض على ليبيا".

بينما قال الباحث السياسي الليبي، محمود إسماعيل، إن "لدى حكومة الوفاق إمكانيات من الناحية الفعلية والواقعية" لصد تقدم قوات الجيش، موضحا أنه "مضى أكثر من 239 يوما، ولم يستطع حفتر التقدم، والمناطق التي دخلها كانت تابعة له في الأساس، أما غير ذلك فلا يوجد ما يدعو للقلق مع أنه يوجد دعم بالمطلق في الميدان ولكن إمكانية الحسم العسكري مستحيلة".

من جهته، لفت الباحث في الفلسفة السياسية، رامي الخليفة العلي، إلى أن "هناك تنافسا على المستوى الإقليمي والدولي في ليبيا ومن أجل حله لا بد من إحداث توافق على هذه مستوى الأطراف خصوصا أن هناك أطراف عبرت عن نيتها التدخل بشكل عسكري وهو ما يعقد الأزمة أكثر".

تابعوا المزيد على برنامج "ملفات ساخنة"...

مناقشة