رغد صدام حسين توجه رسالة للمتظاهرين في العراق

أعلنت الابنة الكبرى لرئيس النظام العراقي السابق، رغد صدام حسين، اليوم الجمعة، 20 كانون الأول/ ديسمبر، موقفها من الثورة الشعبية التي تشهدها العاصمة بغداد، ومحافظات وسط وجنوبي البلاد، منذ مطلع أكتوبر الماضي وحتى الآن.
Sputnik

وقالت رغد، في كلمة لها بثتها بتسجيل صوتي، عبر صفحتها الرسمية في تويتر، وبيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم: "نحن لا نجتهد و لا نركب الموجة، نحن جزء مهم من تاريخ العراق، لنا ما لنا، وعلينا ما علينا، ونحن متأكدون من أننا سنبني عراقا أفضل، وأنظف، وستنتهي محنة العراق عاجلا بإذن الله، ولتبدأ مرحلة أخرى كما ينبغي لعراقنا العظيم".

وأضافت رغد: "علينا ونحن نعيش هذا الظرف العصيب أن نستوعب أن لكل مرحلة أخطاءها فذلك أمر طبيعي، ليس في الحكم فقط، وإنما في كل مفردة من مفردات الحياة، وتجاربها الإنسانية".

وتداركت بتعبيرها، لكن أن تكون تجربة حكم ما، حالة ذل وهوان، وتبعية، وتراجع، وتخلف، وقتل فذلك أمر مرفوض ومدان، فلن يكون أي ممن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين بمنأى عن الحساب العادل، فالشعب سيحاسب كل القتلة وسراق المال العام، وكل من فرط بكرامة العراقيين، وبسيادة بلدهم، وسيأخذ كل ذي حق حقه قانونا، وشرعا، ولن يقبل العراقيون بأقل من ذلك طال الزمن أم قصر".

ووجهت رغد في كلمتها رسالة إلى المتظاهرين، خاطبتهم فيها: "إن تلاحمكم، وتكاتفكم سيسجلهما لكم التاريخ، والعالم بأسره بأحرف من نور، فحافظوا على ذلك بقوة، فكم هي جميلة وقفتكم في ساحات العز بأبهى الصور الحضارية، وأنتم تقارعون الطغاة، فلم يستدرجكم بطش أجهزة القمع، إلى الانحراف عن أهدافكم النبيلة في التغيير نحو الأفضل".

وأكملت الابنة الكبرى لصدام حسين، في ختام كلمتها، إن ثورتكم أيها العراقيون تعيد إلى الذاكرةِ كلَ ما عاشه العراق من ألق عبر تاريخه الطويل، وأحبطتم، ورفضتم من خلالها كل المشاريع التوسعية في بلدِكم التي تهدف إلى تراجع مكانة العراق في عدة مجالات، وهي الخطوة اللازمة لإقامة نظام وطني مستقل، وعادل يسير بخطى ثابتة على طريق الحرية، والكرامة والتقدم، وهي تعبير عن إرادتكم في بناء عراق جديد قوي حر عزيز.

وتعرض المتظاهرون في العاصمة بغداد، ومحافظات وسط وجنوبي البلاد، إلى عمليات قمع، واختطاف، وتغييب قسري، وحملات اعتقال واسعة النطاق، على يد جهات مسلحة بشكل مستمر منذ انطلاق الثورة الشعبية في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى الآن.

ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم للشهر الثالث على التوالي تحت المطر، وموجة البرد، ورغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة.

مناقشة