راديو

خبير استراتيجي: الولايات المتحدة ماضية في إحداث تغيير في العراق

أفادت مصادر أمنية بأن رتلا من الناقلات العسكرية الأمريكية قد توجه إلى المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية بغداد.
Sputnik

وقالت المصادر إن قوة عسكرية تتألف من 15 ناقلة تحمل عجلات نوع (هامفي) متنوعة مع الأعتدة والأسلحة الأمريكية قد توجهت إلى المنطقة الخضراء.

فيما لوحت جماعة "عصائب أهل الحق" العراقية بالرد على تعزيز القوات الأمريكية من تواجدها داخل العراق.

فهل جاءت هذه القوات لتعزيز حماية السفارة الأمريكية من الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها خلال الأيام الماضية؟ أم أن الولايات المتحدة تعد لسيناريو جديد متعلق بالأحداث التي يشهدها العراق؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

"هناك حراك ونشاط واضح للولايات المتحدة منذ الشروع في انسحابها من سوريا والابتعاد عن مسرح الأحداث هناك، فبعد تخليها عن قوات "قسد"، جرى تنسيق للمواقف، بأن تذهب الولايات المتحدة باتجاه أن يكون العراق نقطة تواجد للقوات الأمريكية، وهذا الانسحاب من سوريا كان فيه بعدان، الأول أن  القوات البرية انسحبت باتجاه القواعد العراقية الثلاث وهي قواعد "القيارة" و"عين الأسد" و"الحبانية"، أما البعد الثاني فتمثل بما تبقى من الجهد التقني الذي كان في القواعد داخل سوريا، وعددها بحدود 23 قاعدة، انسحب هذا الجهد باتجاه مدينة أربيل شمالي العراق، وفي المرحلة الحالية تم ملاحظة ظهور تحركات عسكرية أمريكية في الموصل وكركوك."

وتابع الشريفي: "الآن يدور الحديث حول تعزيزات عسكرية في العاصمة بغداد، وهي تزامنت مع قرار الخارجية الأمريكية بتقليص عدد الوجود المدني، وعندما يكون هناك تقليص للموظفين المدنيين في السفارة الأمريكية، فهذا يدل على احتمالية أما أن تتعرض السفارة إلى هجمات أو أن يكون هناك نشاط عسكري أمريكي يقتضي معه أن يكون الجهد المتواجد هو جهدا قتاليا، لأنه إذا قلنا هناك تخفيض لعدد المدنيين في السفارة والقنصليات الأمريكية في عموم العراق، فيعني أن هناك حذر من اندلاع عمليات عسكرية تقتضي معها أن يكون الوجود وجودا عسكريا."

وأضاف الشريفي: "في تقديري الولايات المتحدة ماضية في إحداث تغيير في العراق، وربما مسألة التظاهرات سوف تستمر، حيث أن انهيار الحكومة قد حصل، ومن المتوقع أن يكون هناك انهيار على مستوى البرلمان، لذا فإن المرحلة قد تقتضي وجود حكومة طوارئ، مع احتمالية تحول السجال السياسي بين إيران وحلفائها من جهة وبين الأمريكان وحلفائهم من جهة أخرى إلى عمليات عسكرية، فالمعطيات في الميدان العراقي تنذر بحدوث مواجهة."

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة