إيران تهدد أوروبا وتلوح بالخطوة الخامسة من خفض تعهدات الاتفاق النووي

لوح الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، باتخاذ خطوة خامسة من تقليص التزامات الاتفاق النووي ما لم تعمل أوروبا وفقا لتعهداتها.
Sputnik

وأضاف شمخاني، اليوم الأحد، أن "دول بريطانيا وألمانيا وفرنسا تعهدت عقب انسحاب أمريكا اللاقانوني من الاتفاق النووي، بأن تحافظ على هذا الاتفاق من خلال ضمان المصالح الاقتصادية الإيرانية"، وذلك حسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا".

ظريف: العقوبات الأمريكية على إيران "إدمان طائش"
وتابع : لكن "الدول الثلاث، ورغم صمودها السياسي أمام هذا القرار الأمريكي، لم تحقق أي نجاح في مجال تنفيذ الوعود التي قطعتها من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي".

وألقى باللوم على سياسات البيت الأبيض في تقليص تعهدات الاتفاق النووي، وقال: "البادئ بخفض التزامات الاتفاق النووي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي انسحب من الاتفاق"، مشيراً إلى أن إدارته تخطت 3 قرارات، وهي "اعتراف حكومة باراك أوباما بحق إيران في تخصيب اليورانيوم قبل مفاوضات الاتفاق النووي، وتعهدات وافقت عليها الإدارة الأمريكية بموجب الاتفاق النووي، والقرار 2231 الأممي".

وفي معرض الإشارة إلى أداء الأوروبيين من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي، قال: إن "الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي وفي ضوء عدم التزامها بما تعهدت به، مقارنة بالتعهدات التي نفذتها إيران من جانب، وأدائها الاقتصادي غير المناسب من جانب آخر، شرعت في عملية خفض التعهدات التي ينص عليها الاتفاق".

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ العام الماضي عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015، ما أصاب اقتصاد إيران بالشلل.

وتصاعد التوتر في منطقة الخليج، بعد أن أرسلت الولايات المتحدة قوات عسكرية إضافية، عقب وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، وهجوم بطائرات مسيرة على منشآت نفطية سعودية، وهي الحوادث التي اتهمت إيران بتدبيرها.

كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، مؤكدة أن تأمين الملاحة في مياه الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني في سبتمبر/ أيلول الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تشكيل تحالف جديد يسمي "تحالف الأمل" لضمان الأمن في منطقة الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز، ويكون بمشاركة دول المنطقة، وتحت مظلة أممية.

مناقشة