روسيا قد تصبح منصة لتسوية النزاع في ليبيا

صرح رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية النزاع الداخلي الليبي، مساعد رئيس جمهورية الشيشان، ليف دينغوف، بأن روسيا قد تصبح منصة لتسوية النزاع في ليبيا، مؤكدا أن روسيا لديها نفوذ بحيث تمتثل الأطراف المتصارعة للاتفاقات.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقال دينغوف لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين: "لطالما شاركت روسيا في التسوية في ليبيا، وقامت وزارة الخارجية، ومجموعة الاتصال برئاسة رئيس جمهورية الشيشان ونواب مجلس الدوما، بعمل ضخم. التقينا بممثلين مختلفين ومجموعات تحليل الموقف لنفهم بأنفسنا من يمكنك العمل معه، حيث لا توجد حكومة شرعية في ليبيا اليوم".

الوفاق تهاجم مصر مجددا وتقول إن الاتفاق مع تركيا لايخالف "الصخيرات"

وأضاف دينغوف: "علاوة على ذلك، في رأيي، يمكن لروسيا أن تكون منصة ممتازة لحل النزاع. التقى حفتر وسراج في دبي وباريس وتونس وشيرات وباليرمو. لكن منظمي هذه الاجتماعات لم يكن لديهم السلطة المناسبة لأطراف النزاع في ليبيا لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بعد الاجتماع. افترق الناس، واستمر كل شيء. اليوم، لدى روسيا النفوذ الذي يمكننا به ضمان تنفيذ الأطراف للاتفاقيات".

وأشار إلى أنه واثق من أن الوضع في ليبيا لن يحل إلا من خلال مثل هذا اللقاء أو المؤتمر الذي ستكون فيه روسيا الصلة الرئيسية. وأضاف رئيس مجموعة الاتصال "روسيا لديها مثل هذه القوة والوضعية لمساعدة حفتر والسراج على الاتفاق والأهم من ذلك تنفيذ الاتفاقيات".

في الوقت نفسه، يعتقد دينغوف، أنه : "ليس فقط مشاركة حفتر والسراج ضرورية": "هناك حاجة إلى المزيد من اللاعبين، خارجيا وداخلياً. ومن بين الممثلين الخارجيين، أود بالتأكيد تسمية روسيا، تركيا ومصر، فرنسا، إيطاليا وألمانيا الآن أيضاً".

وختم رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية النزاع الداخلي الليبي، قائلا بأن الولايات المتحدة ليست بعيدة عن التسوية الليبية: "إنهم يحاولون كما هو الحال دائماً التحكم عن بعد، وقد اتخذوا الانتظار ورؤية الموقف. سيرون كيف سيتم فرز كل شيء هناك، وبعد ذلك سوف يحسبون ويلخصون الأمور. مثلما حاولوا دخول سوريا، لكنهم لم ينجحوا. أعتقد أن روسيا كانت ناجحة بعض في ليبيا، لأن ممثلو طرفي الصراع بالذات هم من يتواصلون معنا مباشرة ويثقون بنا، لذا أعتقد أن الولايات المتحدة لن تنجح بأن تأتي وتأخذ الكعكة. اليوم هم بعيدون عن الواقع الليبي ".

هذا وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال المؤتمر الصحفي السنوي الموسع، يوم الخميس الماضي، أن روسيا على اتصال مع المشير خليفة حفتر وكذلك مع فايز السراج في ليبيا.

وفي وقت سابق أعلن رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية النزاع الداخلي الليبي، مساعد رئيس جمهورية الشيشان، ليف دينغوف، إن رئيس مجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، بحث مع رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، الوضع في ليبيا، حيث اكد على رغبته زيارة الشيشان.

وأوضح دينغوف، أن " رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، اعرب عن رغبته التعاون مع روسيا، ومع جمهورية الشيشان بشكل مباشر.

وكان المشير خليفة حفتر، اعلن في 12 كانون الأول/ديسمبر الجاري بدء المعركة الحاسمة والتقدم نحو طرابلس، حيث دعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك معلنا في كلمة تلفزيونية وهو يرتدي الزي العسكري: "ساعة الصفر" لجميع الوحدات العسكرية في طرابلس، قائلا: "اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة...".

وتعهد حفتر "منح المسلحين في طرابلس الأمان مقابل إلقاء السلاح، وأوصي قوات الجيش باحترام حرمات البيوت".

وتعاني ليبيا، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

مناقشة