إيران تعلق رسميا على تقارير مقتل 1500 شخص في الاحتجاجات الأخيرة

علق مدير المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي رضا ظریفیان، على ما أوردته وكالة "رويترز "، أمس الأثنين، عن مقتل 1500 شخص في الاحتجاجات الأخيرة في إيران.
Sputnik

وحسب وسائل الإعلام الإيرانية، قال ظریفیان، إن تقرير وكالة "رويترز"، يصب في إطار الحرب النفسية ولا يستند إلى أي مصادر موثوقة.

وكالة تكشف قرار خامنئي بشأن الاحتجاجات بعدما "نفذ صبره"
وأضاف: أن "نشر هذا النوع من الأخبار وتوجيه هكذا مزاعم، أمر بسيط، ويجري وفقا لخطة معدة مسبقا في إطار الحرب النفسية، ويكفي له ترتيب بعض المزاعم إلى جانب بعضها بعضا، وعندما يتم طلب وثائق أو مصادر موثوقة من وسيلة الإعلام هذه، ترجعك إلى مخلوقات غير مرئية لا يمكن التأكد من حقيقة وجودها".

وتساءل المسؤول الإيراني عن سبب امتناع "رويترز"، عن دعم تقريرها بمصادر أو أدلة ووثائق، مضيفا: "لماذا اكتفت بالعدد 1500 قتيلا ولماذا لم تذكر 20 ألف قتيل؟".

وأضاف أنه "وبأمر من المرشد الأعلى علي خامنئي تم تشكيل لجنة لتفقد ذوي الضحايا، إضافة إلى تشكيل مجموعة للإطلاع على متضرري الأحداث الأخيرة في البلاد، مهمتها دراسة جميع القضايا المتعلقة بهم، بشكل مفصل"، موضحا أن "جميع التفاصيل والإحصائيات ستعلن بدقة لاحقا".

وكانت وكالة "رويتر" نقلت عن ثلاثة مسؤولين في وزارة الداخلية الإيرانية، قولهم إن "حوالي 1500 شخص قتلوا خلال الاحتجاجات التي بدأت في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، واستمرت أقل من أسبوعين في مختلف أنحاء البلاد".

وأكد المسؤولون في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن "من بين القتلى 17 مراهقا، ونحو 400 إمرأة، بالإضافة إلى عدد من أفراد قوات الأمن والشرطة".

وأضافوا، "إن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي "نفد صبره فيما يبدو"، وأمر المسؤولين بفعل كل ما يلزم لإنهاء الاحتجاجات".

واندلعت الاحتجاجات في عدة مناطق من البلاد يوم 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعدما أعلنت الحكومة رفع أسعار البنزين بنسبة 50 في المئة على الأقل، وامتدت الاحتجاجات إلى مئة مدينة وبلدة، حيث طالب المحتجون بتنحية كبار مسؤولي الدولة.

مناقشة