صحفي تونسي: حكومة الجملي ستواجه عوائق كبيرة في تمرير القرارات

قال فاضل طياشي، الكاتب الصحفي التونسي، إن رئيس الوزراء المكلف، الحبيب الجملي، لن يستطيع أن يشكل حكومة كفاءات مستقلين بعيدا عن الأحزاب.
Sputnik

كما ذكر طياشي أنه "إذا استطاع وفعلها فكيف سيحظي بتصويت البرلمان على هذه الحكومة وهو المكون من هذه الأحزاب؟ فمن المتوقع أن تصوت هذه الأحزاب ضد هذه الحكومة ولا تعطيها الثقة في البرلمان".

تونس... "التيار الديمقراطي" يعلن عدم مشاركته في حكومة الجملي
وأضاف طياشي، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، إن هناك من يقول إن خروج الجملي من هذا المأزق سيكون بتحالفه هو والنهضة مع حزب "قلب تونس" (نبيل القروي) الذي يمتلك أغلبية جيدة في البرلمان من أجل تمرير هذه الحكومة بمئة وتسعة أصوات.

وأشار إلى أن معارضة هذه الحكومة ستكون قوية جدا مما سيخلق أمامها عوائق في تمرير القوانين أو القرارات.

وكان رئيس الحكومة التونسي المكلف، الحبيب الجملي، قد أعلن أنه سيشكل حكومة كفاءات يستبعد منها كل الأحزاب السياسية، بعد مشاورات متواصلة معها لأكثر من شهر لم تفض إلى توافق.

وبين الجملي أن هناك "تجاذبات" بين الأحزاب حالت دون التوصل إلى توافقات بخصوص تشكيل الحكومة.

وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الخبير في المجال الزراعي الحبيب الجملي تشكيل حكومة جديدة ضمن مهلة لا تتجاوز شهرين، بعدما أعلن حزب "النهضة" ذو المرجعية الإسلامية ترشيح الأخير لتولي المنصب.

ولم تسعف المهلة الدستورية الأوليّة الجملي في إتمام مهمته، التي تم تمديدها شهرا إضافيا، ما ينذر بمهمة صعبة وسط دعوات بالتسريع، لأنه إذا فشل في مهامه فسيكلف الرئيس شخصية أخرى مستقلة.

مناقشة