أجرت صحيفة "معاريف" العبرية، ظهر اليوم، الجمعة، حوارا مع الجنرال عاموس يادلين، رئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق "أمان"، وأوضح من خلاله أنه يجب استهداف الصواريخ الإيرانية الدقيقة، إذا كان خيارا حتميا.
ويذكر أن الجنرال يادلين، مدير مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، التابع لجامعة تل أبيب، لم يشر إلى المفاعلين النوويين السوري والعراقي، وإنما كتب عامي 1981 و2007، فقط، في إشارة إلى استهداف مفاعل "أوزيراك" العراقي، أو عملية "أوبرا" الإسرائيلية داخل العراق، في العام 1981، فضلا عن إشارته للعام 2007، وهو العام الذي زعمت إسرائيل أنها استهدفت مقرا لمفاعل نووي سوري.
ونقلت الصحيفة العبرية على لسان الجنرال يادلين أن هناك 4 استراتيجيات إسرائيلية تقوم بها بلاده، الأولى وهي اتباع سياسة بين الحربين، أو حالة اللا سلم واللا حرب، والثانية تتعلق بأنه كلما دشنت إيران قوة عسكرية، كلما قابلتها إسرائيل بقوة عسكرية أكبر وأضخم.
في حين يعد خيار استخدام منظومات الدفاع الإسرائيلية الحالية الخيار الثالث أو الاستراتيجية الثالثة التي تستخدمها بلاده، والممثلة في "القبة الحديدية"، أو "صواريخ حيتس"، أو منظومات أخرى، في حين تأتي فكرة توجيه ضربة استباقية للصواريخ الإيرانية الدقيقة هو الخيار الرابع أو الاستراتيجية الرابعة التي يجب أن تتبعها بلاده.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد صرح في الثامن والعشرين من مارس/آذار الماضي، بأن إيران تحاول إدخال صواريخ دقيقة إلى سوريا.
وذكر نتنياهو في تغريدة له على حسابه الرسمي عبر "تويتر"، أن إيران تعمد باستمرار على أن تدخل إلى سوريا صواريخ دقيقة بعيدة المدى، وصواريخ متقدمة جدا وفتاكة جدا.
وأضاف بنيامين نتنياهو، في تغريدته، قائلا:
لن نقبل بإدخال تلك الصواريخ إلى سوريا، وسنقوم بعمليات ضد المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا في سوريا، وضد إدخال أسلحة متقدمة إليها، والتي تستمر دون هوادة.
وصرح نتنياهو بهذه التصريحات على هامش تفقده لقواته العسكرية المنتشرة بطول الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، صباح اليوم، مضيفا أنه أوعز بتعزيز القوات المنتشرة بطول الخط الفاصل مع غزة.