خبير يوضح سيناريوهات الرد الأمريكي على استهداف قاعدة "كيوان"

قال الدكتور أحمد الشريفي، الخبير الاستراتيجي العراقي، إن "استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في العراق لا ينفصل عن الوضع في سوريا"، لافتا إلى أن قاعدة كيوان بكركوك التي تم استهدافها، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأمريكيين ومقتل متعاقد مدني، كانت مسؤلة عن تأمين خطوط نقل النفط العراقي من محافظة كركوك.
Sputnik

وأكد أن معادلة الطاقة عادت من جديد، لتشكل محركا للأحداث الجارية سواء في دمشق أو بغداد، في ظل السيطرة الأمريكية على مناطق البترول في سوريا.

بعد الهجوم الصاروخي... القوات الأمريكية في العراق تستنفر
وتابع الشريفي، حديثه مع برنامج "عالم سبوتنيك"، "اتهام وزير خارجية الولايات المتحدة بومبيو إيران بالوقوف وراء الحادث، قد يكون غير مستبعد، في ظل التصعيد القائم بين الجانبين، و وجود حلفاء محليين يستهدفون المصالح الأمريكية".

وأشار إلى احتمال أن يكون تنظيم "داعش" الإرهابي وراء استهداف قاعدة كيوان، لأنه تمدد سابقا على معابر الطاقة داخل العراق.

وأوضح الشريفي أن "تركيا أيضا لديها موقف من الوجود الأمريكي داخل العراق، والأمر كذلك لإيران، بالتالي قد تلتقي المصالح على استهداف المصالح الأمريكية، في مراكز الطاقة في سوريا والعراق".

وتوقع أن يختلف الرد الأمريكي على استهداف قاعدة "كيوان" في سوريا عن العراق، موضحا أن رد واشنطن داخل الدولة الأولى سيكون عبر تعزيز قدرات قواتها المسيطرة على مناطق الطاقة في شرق وشمال شرق سوريا، مشيرا إلى  تحرك رتل عسكري أمريكي ضخم بالفعل بعد الهجوم من العراق عبر الحدود إلى سوريا.

وأضاف "بينما الرد الأمريكي في العراق سيتخذ مسارا أخر يتمثل في تشديد العقوبات على شخصيات مسلحة مرتبطة بإيران، أو القيام بعمل عسكري يستهدف مقرات قيادات الجماعات العراقية المسلحة المرتبطة بإيران أيضا".

مناقشة