لأول مرة... السعودية حاضرة بـ"جبهة الضالع" بعد انسحاب الإمارات من اليمن

بعد تسلم السعودية المهام الأمنية والعسكرية في بعض المحافظات الجنوبية، عقب انسحاب القوات الإماراتية، وتوقيع "اتفاق الرياض"، كان على المملكة أن تملأ هذا الفراغ العسكري والأمني في تلك المحافظات اليمنية.
Sputnik

وتمثل ذلك في أول زيارة لمسؤول عسكري سعودي لجبهة الضالع، وتقديم الدعم العسكري واللوجستي لتلك المحافظة المحورية.

"أنصار الله" بعد هجوم الضالع: جاهزون لمرحلة الوجع الكبير في السعودية والإمارات
قال ماجد الشعيبي، رئيس المركز الإعلامي لجبهة الضالع باليمن في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن التحالف العربي أعطى المزيد من الاهتمام لجبة الضالع بعد الحادث الأخير، الذي استهدف معسكر تدريب القوات، مضيفا: "أكد هذا التوجه الزيارة التي قام بها إلى الجبهة نائب قائد قوات التحالف العربي، واطلاعه على واقع العمليات العسكرية".

وأضاف رئيس المركز الإعلامي: "تم ترجمة الدعم السعودي خلال الأسبوع الماضي إلى سلسلة من الدعم العسكري واللوجستي، وزار الوفد السعودي بعض الجبهات، والتقى عدد من قادة الألوية، ووعد ممثل التحالف بالمزيد من الدعم العسكري واللوجستي بما يتناسب مع سير العمليات العسكرية".

وأوضح الشعيبي أن "مسؤول التحالف وعد بتوفير متطلبات الحياة اليومية لأهالي الضالع، وأنه سيكون هناك دعم إنساني كبير"، مضيفا: "أهمية تلك الزيارة لأنها جاءت بعد تسلم المملكة العربية السعودية الملف الأمني والعسكري في عدد من المحافظات الجنوبية بعد انسحاب الإمارات".

وأشار الشعيبي إلى أن هذه الزيارة وما قدمته المملكة من دعم، وما ستقدمه مستقبلا، سيعيد رسم خارطة الانتصارات وستشعل لهيب المعارك مجددا في جبهة الضالع، ما يعني أن القوات الجنوبية خلال الأيام القادمة لن تتوقف عند تأمين المحافظة، وإنما ستنتقل بشكل مباشر لتحرير المناطق المجاورة للضالع، وهذه الزيارة السعودية للضالع ستشكل بداية جديدة وانطلاقة حقيقية لعملية سير المعارك العسكرية في ميدان المعركة بشكل عام.  

ولفت رئيس المركز الإعلامي إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للأشقاء في المملكة العربية السعودية، مؤكدا أنها لن تكون الأخيرة.

وقال: "خلال الزيارة لمسنا حجم الاهتمام السعودي بهذه المحافظة وحجم الاهتمام البالغ تحديدا، بجبهة الضالع، باعتبارها جبهة محورية وأهم جبهة مشتعلة حاليا في مواجهة العدوان الحوثي".

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة أنصار الله "الحوثيين" أواخر عام 2014.

مناقشة