وثائق أرشيفية: سياسي بريطاني اقترح في التسعينات ضم روسيا للناتو كعضو مشارك

اقترح السياسي البريطاني، مالكولم ريفكيند، الذي شغل مناصب وزارية في حكومتي مارغريت تاتشر وجون ميجور، في منتصف تسعينيات القرن الماضي بجعل روسيا عضوا مشاركا في حلف شمال الأطلسي "الناتو" وذلك وفق ما أفادت به صحيفة "تلغراف" البريطانية.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. ويتجلى هذا في ملف جمعه ريفكيند العام الماضي، وينشره حاليًا الأرشيف الوطني البريطاني. ويكشف هذا الملف عن وثائق مؤرخة بعام 1995. وفي الفترة بين أعوام 1992-1995 ، شغل هذا السياسي منصب وزير الدفاع.

"أسطول الظل" الروسي يثير خوف الناتو

وحذر ريفكيند في هذا الملف من أن روسيا يجب ألا تصبح عضوا كامل الحقوق في حلف الناتو، لأن ذلك سيكون له "عواقب غير معقولة تتطلب من الغرب تقديم المساعدة (لروسيا) في أي نزاع من النزاعات الحدودية المقبلة. على سبيل المثال، في النزاع مع الصين".

وقال في هذا الملف "قد يكون الحل المحتمل هو خلق فئة جديدة من الأعضاء المنتسبين في الناتو. ومع ذلك ، فإنه يمنح روسيا وضعًا رسميًا في الناتو، وسيسمح لها بحضور الاجتماعات الوزارية وغيرها بشكل صحيح، والمساهمة في التوحيد والتنسيق التدريجي للسياسة والمذهب والممارسة".

ومن وجهة نظر ريفكيند فإن مثل هذه العضوية "الجزئية"، ستسهم في توسيع الناتو، مما يمهد الطريق أمام الجمهوريات السوفيتية السابقة لإقامة علاقات مع الحلف دون "إساءات وتدابير انتقامية" من جانب روسيا.

يذكر أنه وفقًا للوثائق فإن وزارة الخارجية البريطانية نظرت إلى أول رئيس لروسيا، بوريس يلتسين، بصفته "أحد مخاطر التأمين السيئة" بسبب مشاكله الصحية وعدم قدرته على "التغلب على إدمانه للكحول"، حيث يشير عدد كبير من الوثائق التي يضمها الملف إلى سلوكه "الغريب" ، عندما تراوحت صفاته بين "دب رقيق ودود" إلى "زعيم - دمية في حالة سكر نصفي". لذا كانت السلطات البريطانية تشعر بالقلق من أن قدرات الرئيس كانت قد ازدادت ضعفًا بشكل ملحوظ" وأن الإصلاحيين (في روسيا) كانوا يتخذون موقفا "معاديا" بالنسبة لتوسع الناتو".

مناقشة