قبل جولة مفاوضات جديدة... إثيوبيا تنشر صورا لآخر تطورات "سد النهضة"

نشرت هيئة الإذاعة الإثيوبية، اليوم الأربعاء، صورا جديدة لمشروع "سد النهضة"، وذلك تزامنا مع قرب انعقاد الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن "سد النهضة".
Sputnik

ومن المقرر عقد الاجتماع يومي 9و10 يناير/ كانون الأول الجاري لاستكمال النقاشات والمفاوضات.

وكان مصدر مطلع على المفاوضات كشف تفاصيل ما دار في جلسات التفاوض التي عقدت بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) مؤخرا.

وعقد الاجتماع الثالث على مستوى وزراء الري والموارد المائية بـ(مصر والسودان وإثيوبيا)، الأحد الماضي، واستمر لمدة يومين بالخرطوم، بحضور ممثلين عن وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي كمراقبين.

ونقل الموقع الإلكتروني "مصراوي"، عن المصدر، لم يذكر اسمه، إنه تم التشاور خلال الاجتماع الأخير، على التوصل لاتفاقية حول ملء وتشغيل السد بطريقة لا تسبب ضررًا لمصر، وتمد إثيوبيا في الوقت نفسه بالكهرباء اللازمة لها.

وأوضح المصدر أن الحوار بين الأطراف الثلاثة يدور حول كميات المياه التي يتم تخزينها، خلال فترة بناء سد النهضة، وعقب الانتهاء منه، وتبدي كل دولة من الدول المشاركة وجهة نظرها في الأمر، وهي وجهة النظر التي تبعث رسالة ما لشعب كل دولة من الدول الثلاث.

وتابع المصدر أنه في كل اجتماع تفاوضي يتم طرح بدائل ومناقشتها، لكن لم يحدث اتفاق أو توافق حول أي أرقام، ما زال المكتوب كما هو لم يتغير، حتى الآن، دون توافق عليه.

وشدد المصدر على أن مصر لا يمكنها التنازل عن مليار متر مكعب مياه، متسائلا: من بإمكانه التنازل عن 5 أو 10 مليار متر مكعب مياه؟ ولماذا التنازل أصلا؟ مؤكدا أنه لم يتم الاتفاق بين الثلاث دول على أي شيء، وكل دولة تبدي رؤيتها ووجهة نظرها، واجتماعات التفاوض تشهد حالة من الخلافات في الرأي والحوارات الفنية.

وقال المصدر: "إثيوبيا لم تتحدث قبل ذلك عن التشغيل، وبدأت تتحدث عنه مؤخرا فقط، ومصر أبدت وجهة نظرها في هذا الأمر في أغسطس/ آب الماضي".

وختم المصدر قوله بأن مصر لم تتراجع عن شيء، وهناك أجندة توجد فيها مسائل طرحت للمناقشة من قبل، وترك لكل دولة حق مناقشتها، ومعاودة التحاور حولها للوصول لاتفاق"، متمنيا الانتهاء من تلك الاجتماعات في أقرب وقت ممكن.

مناقشة