نائب وزير الخارجية الإيراني: التحالف الأمريكي لحماية منطقة الخليج ولد ميتا

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الخليجية، علي رضا عنايتي، أن المبادرة الإيرانية "هرمز للسلام" تشمل جميع مناحي العمل الإقليمي المشترك، أما التحالف الأمريكي لحماية منطقة الخليج ولد ميتا ولم تستطع واشنطن تسويقة.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقال عنايتي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، في إجابة على سؤال عما إذا كان يتوقع جولة جديدة من التصعيد بين إيران ودول الخليج  في العام الجديد: "الأمور في جزء منها لم تکن في موقف تحسد علیه، کما أن معالجة بعض الأمور لم تتم بشكل عقلاني، وهناك أیادي دخیلة قامت بإثاره المشاکل وخلق الأزمات وتصعید الأمور

إيران تتخذ إجراء دبلوماسيا ضد أمريكا وتعتبر التصريحات الأخيرة "تلويحا بالحرب"
وجعل إیران تعیش في دوامة الحصار، لکنها في جزء أخر كان هناك بوادر طیبة ومبادرات توحي بنوع من الاستقرار وجعل التعاون بین دول الخلیج ضرورة ملحة، وفي هذا المناخ نسمع أصواتا تدعو إلی حلول سیاسیة للأزمات".

وأضاف عنايتي: "نحن نرید أن تغلب لغة الحوار علی کل القضایا الإقلیمیة، ونرید أيضا أن نکون متفائلین في أن تذهب الأمور إلى التهدئة، وهذا يحتاج إلی عزم في جعل الحوار مفتاحا لحل المشاکل العالقة".

وعن مدى نجاح  مبادرة "هرمز للسلام" والتحالف العسكري الأمريكي لحماية منطقة الخليج في العام الجديد، قال عنايتي: "لا یمکن أن یقارن مشروع إیران للسلام (هرمز للسلام) بالتحالف الأمريکي أبدا.. فالأول یؤکد علی تعاون إقلیمي بین دول المنطقة الثمان ویشمل جمیع مناحي العمل الإقلیمي المشترك، من التجارة والاقتصاد والسیاسة والثقافة وغیرها، و یری أن الأمن لا یأتي عبر السلاح والعتاد بل یتبلور ضمن عمل إقلیمي جماعي. وإن إیران متفائلة بتمریر مبادرتها، فتری أن مشارکة الدول المعنیة من المنتجین والمستهلکین في دعم هذه المبادرة تعطي دفعة إيجابیة لعمل إقلیمي متکامل وتساعد في سبل نجاحها".

وتابع "أما التحالف الأمريکي، فإنه یتلخص في عمل عسکري  وبُني علی أسس هشة، لم تستطع واشنطن تسویقه وذلك بعد عدة شهور من إعلان تشكيله، ولم يجلب إنتباه أطراف مهمة. إن التحالف الأمربکي ولد میتا ولم يأت بشيء للازدهار الإقليمي، بل سوف يزيد من انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة".

وكانت واشنطن قد دعت إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز،  إثر تصاعد التوتر في منطقة الخليج بعد إرسال الولايات المتحدة قوات عسكرية إضافية غقب وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، وهجوم بطائرات مسيرة على منشآت نفطية سعودية، وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، مؤكدة أن تأمين الملاحة في مياه الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

ودعا الرئيس الإيراني في سبتمبر/ أيلول الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تشكيل تحالف جديد يسمي تحالف "الأمل" لضمان الأمن في منطقة الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز، ويكون بمشاركة دول المنطقة، وتحت مظلة أممية.

مناقشة