راديو

خبير: 2019 واحدة من أسوأ السنوات التي مرت على لبنان منذ تأسيسه

نناقش في حلقة اليوم من برنامج "نافذة على لبنان" أبرز الأحداث والمحطات السياسية الاقتصادية والأمنية التي شهدها لبنان سنة 2019.
Sputnik

عام 2019 كان مليئا بالأحداث الاستثنائية التي شهدتها بلاد الأرز في أكثر من مجال. فقد تفاقمت أزمة سياسية بالتزامن مع وضع اقتصادي سيء، وهو ما أدى إلى احتجاجات مستمرة منذ أكثر من شهرين، أدت إلى استقالة الحكومة، ومن ثم تكليف رئيس جديد للحكومة حسان دياب ،وهو مستقل وأكاديمي، ويعمل بكل ما في وسعه لإعلان الحكومة في أقرب وقت.

يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية  وفيق ابراهيم، في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، الأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان هي انعكاس للعلاقات في الاقليم، بمعنى أن لبنان منذ تأسيسه حتى اليوم مرتبط بالعالم الخارجي.

ويشير ابراهيم إلى أن سنة 2019 واحدة من أسوء السنوات التي مرت على لبنان منذ تأسيسه، لكنها لا تختلف كثيرا في البعد الاستراتيجي عن سواها ، لإنها مرتبطة بالمحور الذي لديه علاقات تحالفية في لبنان، وهو المحور الأمريكي والخليجي والإيراني وبالتالي السوري،لذلك ضمن هذا الإطار تم  في عام 2019  إيجاد نوع من تسوية سياسية بين الأفرقاء السياسيين، تضم التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل وحلفائهم وتيار المستقبل وحلفائه، فكل هذه الفئات التي تمثل الداخل والخارج أنجزت تسوية عبرت عنها الحكومة الأخيرة برئاسة الحريري. لكن ما لبثت هذه الحكومة أن انهارت أمام التراجع الأمريكي في المنطقة، وانكشاف الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، واندلاع احتجاجات في الشارع أدت إلى استقالتها.

ولفت ابراهيم إلى أن الرئيس المكلف حسان دياب يعمل كل ما في وسعه من أجل تشكيل حكومة لبنانية تستطيع إنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي والسياسي التي تسير عليه، وهي ستبصر النور في الأيام المقبلة، لكن ستواجه العديد من التحديات الصعبة، غير أن تكاتف اللبنانيين في هذه المرحلة يمكن أن يساهم في درء هذه الأخطار والتصدي للتحديات.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة