سنأتي لكم بـ100 مليون مصري... البابا تواضروس يتحدث عن تدخل الكنيسة في أزمة "سد النهضة"

تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن تدخل الكنيسة المصرية في أزمة "سد النهضة" مع إثيوبيا.
Sputnik

وأجرى البابا تواضروس لقاء متلفز مع قناة "إم بي سي مصر"، تحدث فيه عن تدخل الكنيسة المصرية في أزمة "سد النهضة" الإثيوبية، مشيرا إلى أن "تدخل الكنيسة ليس سياسيا".

السيسي يبحث تطورات سد النهضة مع وزير الدفاع
وأشار بطريرك الكرازة المرقيسة إلى أن زيارته إلى أديس أبابا في عام 2015، لم تكن سياسية، رغم أنه تحدث خلالها عن أزمة "سد النهضة".

وقال البابا تواضروس: "التقيت خلال الزيارة مع بعض من المسؤولين والوزراء الإثيوبيين، وتحدثت معهم عن السد وأبلغوني جميعهم أن الغرض من إنشاء السد هو الحصول على الطاقة".

وأوضح البابا تواضروس أن معالجة القيادة السياسية المصرية لأزمة سد النهضة الإثيوبي، معالجة هادئة وعاقلة.

وكشف بابا الإسكندرية أنه أجرى حديثا مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي وبطريرك إثيوبيا عند زيارته مصر.

وقال البابا تواضروس: "شاهدت ما قاله الرئيس لبطريرك إثيوبيا، عندما مازحه قائلا: يا تحلون مشكلة السد وإلا سآتي بـ100 مليون مصري ونذهب إليكم، وضحكنا جميعا على المزحة، وأكدت على كلام الرئيس المصري".

كما تحدث البابا تواضروس عن علاقة الكنيسة المصرية بالكنيسة الروسية، مشيرا إلى أنها "من أروع ما يكون".

وأكد أن ما حدث مؤخرا من قطع للعلاقات، كان مع بطريرك الروم الأرثوذوكس، وحدث خلط في المسميات بين الكنيستين.

وكان السيسي قد بحث تطورات سد النهضة قبل قليل مع وزراء الدفاع والخارجية والري المصريين.

واجتمع السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسامح شكري وزير الخارجية، والدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، والسيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، إن الاجتماع تناول عددا من الموضوعات بشأن آخر المستجدات على صعيد التدابير والإجراءات الجاري اتخاذها لمكافحة الإرهاب في إطار حماية حدود الدولة وتأمينها، بالإضافة إلى عدد من الملفات الخارجية في سياق التحديات التي تهدد أمن المنطقة، وسبل مواجهتها بما يحفظ الأمن القومي.

وتناول الاجتماع تطورات مفاوضات سد النهضة، خاصة في ظل الاستعدادات لإجراء الجولة القادمة من المفاوضات خلال الشهر الجاري بأديس أبابا.

وكان رئيس الحكومة الانتقالية في السودان الدكتور عبد الله حمدوك، قد قال إن السودان يشكل موقعا رئيسا في ملف سد النهضة، ولن يسمح بحدوث أي ضرر يحدث إلى مصر.

وقال حمدوك، في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" الرسمية المصرية، إن "السودان على علم بأهمية نهر النيل، وبالتالي فإن الموقف من سد النهضة هو نفسه موقف مصر بل إنها معها في كل خطوة، فالسودان دولة في المنتصف بين إثيوبيا ومصر، وأي تأثير لسد النهضة سيكون السودان أول المتأثرين".

وكان مصدر مطلع على المفاوضات كشف تفاصيل ما دار في جلسات التفاوض التي عقدت بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) مؤخرا.

وعقد الاجتماع الثالث على مستوى وزراء الري والموارد المائية بـ(مصر والسودان وإثيوبيا)، الأحد الماضي، واستمر لمدة يومين بالخرطوم، بحضور ممثلين عن وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي كمراقبين.

ومن المقرر عقد الاجتماع الرابع يومي (9 -10) يناير/ كانون الأول المقبل لاستكمال النقاشات والمفاوضات.

ومن المقرر أن تجتمع الدول الثلاث أيضًا في واشنطن 15 يناير 2020 لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية بشأن ملء وتشغيل السد، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 15 يناير، فسيستندون إلى المادة 10 من إعلان المبادئ لعام 2015.

وتنص المادة 10 على أنه "إذا لم تنجح الأطراف المعنية في حل النزاع من خلال المحادثات أو المفاوضات، فيمكنهم طلب الوساطة أو إحالة الأمر إلى رؤساء دولهم أو رؤساء الوزراء".

وكان المدير العام لمشروع سد النهضة الإثيوبي، كيفل هورو، قال إن نحو 70% من أعمال البناء في السد قد اكتملت.

مناقشة