رئيس لجنة "الدفاع" في البرلمان المصري: كل الخيارات متاحة للحفاظ على الأمن القومي

قال اللواء  كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري، إن مصر لديها ثوابت محددة بشأن أمنها القومي.
Sputnik

وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الثوابت المصرية هي تأمين اتجاهاتها الاستراتيجية ومصادر الثروة القومية، والجبهة الداخلية، واتخاذ جميع الإجراءات التي تحقق لها أمنها القومي.

مصر تصدر بيانا عاجلا بعد موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا
وأوضح أن خطوات مصر تنطلق من القانون الدولي الذي يسمح لها باستخدام جميع قوى الدولة لحفظ أمنها القومي ويتيح لها كل الخيارات.

وفيما يتعلق بالخطوات التي يمكن أن تتخذها مصر بشكل استباقي، أوضح عامر: "مصر ليست دولة معتدية، ولا ترغب أن تكون معتدية على أحد، كما أنها تنادي بالحلول السلمية لكل أزمات المنطقة وتدعمها، كما أنها ترفض أي تدخل خارجي في شؤون دول المنطقة، وتتخذ كافة الخطوات التي تراها مناسبة لأمنها القومي".

وشدد على أن مصر لا تتخذ إجراءات أمام إجراءات غير مؤكدة، وأن الأمن القومي المصري لديه كل الخيارات مفتوحة، وأنه في حال وجود إجراءات تتعلق بالأمن القومي سترى مصر ما يناسبها من إجراءات مقابلة يمكن اتخاذها.

وأصدر مجلس النواب بجمهورية مصر العربية ومجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية والمجلس الوطني الإتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة والسلطة التشريعية بمملكة البحرين بمجلسيها الشورى والنواب، بيانا برلمانيا مشتركا، لرفض التدخل التركية في ليبيا.

وجاء في نص البيان "نرفض قرار البرلمان التركي، ونستنكر التدخل العسكري في ليبيا"، مؤكدا أنه "في ظل التطورات والمستجدات والظروف الراهنة التي تشهدها دولة ليبيا الشقيقة، فإننا نؤكد على رفض التدخل الخارجي، وانتهاك سيادة واستقلالية، أي دولة عربية، من أي طرف كان".

وأضاف البيان المشترك "إذ نعرب عن بالغ قلقنا إزاء التحديات الأمنية، والتدخلات الخارجية، والتهديدات الإرهابية، التي تواجهها دولة ليبيا ودول الجوار، فإننا نعلن عن رفضنا القاطع واستنكارنا الشديد لقرار البرلمان التركي في موافقته على التدخل العسكري في دولة ليبيا، والذى يعد انتهاكًا مرفوضًا لقواعد القانون الدولي، واعتداءً على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها".

وتابع "إذ نعلن عن تأييدنا ودعمنا وتبنينا لكل ما جاء في بيان البرلمان العربي تجاه قرار البرلمان التركي، فإننا نجدد موقفنا البرلماني، الثابت والتام، في رفض أي عدوان من أي طرف على أي دولة عربية، وأن التدخل الأجنبي، يعزز من قدرات الإرهابيين، ويقوض من جهود السلام، والحل السياسي، ويعقد الأوضاع، ويزعزع الاستقرار فى المنطقة، ويهدد أمن الدول المحاذية، ويخلق أزمة إنسانية".

وأضاف "نطالب المجتمع الدولي، للإسراع في القيام بدوره وواجباته، والاضطلاع بمهامه ومسؤولياته، في وقف الانتهاكات الخارجية على أي دولة عربية، وأهمية دعم الحل السياسي، من أجل أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، والعالم أجمع".

مناقشة