شرق الفرات... القوات الأمريكية تستقدم تعزيزات لإكمال نهب حقول النفط السورية

وصلت عشرات الشاحنات الكبيرة المحملة بمدرعات ومعدات عسكرية ضخمة تابعة للقوات الأمريكية إلى قواعدها في منطقة شرق الفرات عند منتصف ليلة السبت - الأحد.
Sputnik

وقال مراسل "سبوتنيك" في الحسكة إن القوات الأمريكية أدخلت قافلة عسكرية ضخمة إلى الأراضي السورية تضم أكثر من  100 شاحنة محملة بمعدات وعتاد عسكري وتجهيزات لوجستية ضخمة، وذلك ضمن خطواتها المتسارعة لتعزيز قبضتها على حقول النفط السورية وفي محيطها.

موقع: لقاء برنار ليفي مع قائد "قسد" ينذر بمواجهة شرق الفرات السوري (صورة)
ودخلت القافلة الأمريكية الجديدة من معبر "الوليد" الحدودي غير الشرعي بين سوريا وإقليم كردستان العراق.

وأوضح المراسل، أن القافلة العسكرية الأمريكية وصلت ليل السبت - الأحد إلى قاعدة الاحتلال الأمريكي في "حقول نفط الجبسة" بمدينة الشدادي جنوبي الحسكة، و"حقل العمر" النفطي بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد عبورها مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة، يوم السبت 4 يناير/ كانون الثاني، وتوجهت نحو القواعد الأمريكية في مناطق سيطرة تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي.

وقبل خمسة أيام، في 31 يناير/ كانون الأول 2019 أدخلت القوات الأمريكية من معبر الوليد الحدودي غير الشرعي مع إقليم كردستان العراق، قافلة عسكرية كبيرة إلى محافظة الحسكة السورية، ضمت أكثر من 130 شاحنة كبيرة محملة بمواد لوجستية وعربات وجرافات ومولدات ومحولات كهربائية لزوم تفعيل عمليات سرقة النفط السوري.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أدلى بعدة تصريحات عقب العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، أكد فيها أن بلاده وضعت النفط السوري تحت سيطرتها وبات بمقدورها التصرف به كما تشاء.

وكان رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، أعلن، منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن الولايات المتحدة تواصل نهب سوريا وتمويل الجماعات المناهضة للحكومة، بحجة حماية البنية التحتية النفطية.

وأردف قائلاً: "لا تتوقف الولايات المتحدة وحلفاؤها عن محاولات التدخل المدمر في الشؤون الداخلية لسوريا، وتمت إعادة جزء من القوات الأمريكية إلى شرق الفرات بزعم "حماية المنشآت النفطية"​​​. في الواقع، يجري الاستيلاء على المواد الخام الهيدروكربونية بهدف الحصول عليها ودعم القوات المناهضة للحكومة في المنطقة. إن سرقة الثروات الوطنية للشعب السوري تعيق إعادة بناء الاقتصاد السوري".

وأشار ميزينتسيف إلى أن واشنطن تحاول إثبات شرعية وجودها في سوريا من أجل الحفاظ على إمكانية "نهب باطن الأرض السورية بدون عقاب".

 

مناقشة