وبدت هذه الهواجس واضحة في بيان الرئاسة الرئاسة الجزائرية الذي دعت فيه "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في فرض الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع حد للتصعيد العسكري الذي يتسبب يوميا في
المزيد من الضحايا"، مع دعوتها "المجموعة الدولية، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياتهم في فرض احترام السلم والأمن في ليبيا".
كما دعت الأطراف الخارجية إلى العمل على "وقف التصعيد والكف عن تزويد الأطراف المتقاتلة بالدعم العسكري المادي والبشري"، و"احترام الشرعية الدولية لتسهيل استئناف الحوار من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة".
الخبير في الشؤون المغاربية أبو بكر الأنصاري إعتبر أن "مبعث القلق الجزائري يعود إلى خروج الأوضاع في ليبيا عن زمام السيطرة، ودخول الأطراف الخارجية بشكل مباشر على المشهدين العسكري والسياسي".
وفي حديث معه، عبر برنامج "بانوراما"، رأى الأنصاري أن "تركيا لا تنوي الاشتباك مع أي طرف في ليبيا، إنما دعم المعسكر الذي تدعمه، لكن ذلك لا يخفف من مخاوف الجزائر، التي تمثل الأوضاع في دول الجوار بالنسبة لها اساس أمنها القومي".
التفاصيل في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني