محلل سياسي لبناني: محور المقاومة يرفع جاهزيته استعدادا لأي رد أمريكي - إسرائيلي

قال حسن حردان، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إنه "لا توجد معلومات رسمية حول نقل حزب الله لآليات عسكرية بالقرب من الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن من الطبيعي أن يكون هناك استنفار أمني على كافة جبهات المقاومة، بعد استهداف قائد فيلق القدس قاسم سليماني ورد إيران باستهداف القواعد العسكرية الأمريكية في العراق، صباح اليوم".
Sputnik

وتابع حردان في حديثه مع برنامج "عالم سبوتنيك"، قائلًا: "قصف الحرس الثوري للقواعد العسكرية الأمريكية يمثل بداية الرد الإيراني على مقتل سليماني والمهندس، بالتالي يرفع محور المقاومة من جاهزيته استعدادًا لأي رد اسرائيلي أمريكي متوقع في الأيام القادمة"، معتبرا أن المنطقة تمر بوضع استثنائي على المستويين الميداني والسياسي، في انتظار التعرف على موقف الولايات المتحدة، والذي سيحدد شكل المرحلة القادمة .

سوريا تؤكد حق إيران في الدفاع عن نفسها في وجه الاعتداءات الأمريكية
كانت وكالة أنباء الحرس الثوري الإيراني قد ذكرت أن "حزب الله" اللبناني، ينقل معدات عسكرية نحو الحدود اللبنانية مع إسرائيل.

يأتي ذلك بعدما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، نقلا عن مصادر لم تكشف عنها، أن "حزب الله اللبناني سيضرب إسرائيل إذا ردت الولايات المتحدة على القصف الإيراني لقاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية في غرب العراق".

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، صباح اليوم، استهداف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس الذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها قتلته في غارة بمطار بغداد قبل أيام.

وكان مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، حميد رضا مقدم فر، قد أعلن صباح اليوم الأربعاء أن المعلومات الأولية تؤكد وقوع أضرار كبيرة في قاعدة "عين الأسد" رغم أن الأمريكيين يحاولون إخفاء الحقائق.

وأضاف فر قائلا: "جميع الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافها بدقة وأننا استهدفنا أهم القواعد الأمريكية في العراق"، وأكد مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم أثبت ضعف المنظومات الدفاعية الصاروخية الأمريكية.

وحذر فر من أن أي رد أمريكي سيؤدي إلى إشعال المصالح الأمريكية في المنطقة، مشيرا إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني شكل إهانة للولايات المتحدة وعليها أن تقبل بذلك.

كما حذر حميد رضا مقدم فر، حلفاء واشنطن في المنطقة، من أنهم سيتعرضون للهجوم، إذا استخدمت بلادهم لشن هجمات على طهران.

وبحسب استخبارات الحرس الثوري، فإن الضربة العسكرية التي تمت بـ15 صاروخا بالستيا انطلقت من الأراضي الإيرانية، استهدفت 20 موقعا حساسا في القاعدتين الأمريكيتين، لا سيما في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار غرب العراق، مشيرة إلى أنه قتل 80 جنديا أمريكيا وتم تدمير طائرات مروحية ومعدات عسكرية أمريكية.

مناقشة