حمدوك في "زيارة تاريخية" إلى كاودا: الثورة لن تكتمل ما لم ترفع المظالم

قال عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، إن الثورة لن تكتمل ما لم ترفع مظالم الناس.
Sputnik

وأوضح حمدوك، في بيان له على "فيسبوك" بمناسبة زيارته مدينة كاودا في ولاية جنوب كردفان السودانية: "السلام واجب وأولوية ولن يتم تجاهله".

وتابع: "عانى الشعب السوداني معاناة كبيرة جداً ولن تكتمل هذه الثورة ما لم ندرك مظالم الذين تم استهدافهم بصورة ممنهجة من قبل من كان يفترض بهم حمايتهم بدلاً عن استهدافهم".

وأضاف: "زيارتي إلى كاودا هي خطوة مهمة للاعتراف بذلك".

وقال رئيس الوزراء السوداني: "بكل تأكيد لن يتحقق السلام ما لم نلتزم حكومة وشعباً بإيجاد حلول هادفة وعادلة للصراع".

وأضاف: "أتطلع بصورة شخصية لهذه الحقبة الجديدة من الأمل والتعاضد بين كافة مكونات الشعب السوداني الذي أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة. وهذه الزيارة إلى كاودا هي الأولى لنا ولكنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة".

وكان حمدوك قد نشر على حسابه الرسمي على "فيسبوك" إنه سيتوجه إلى مدينة كاودا في زيارة وصفها بـ"تاريخية مهمة".

وكتب حمدوك على حسابه "أتوجه اليوم وكُلي أمل إلى مدينة كاودا العزيزة في زيارة تاريخية مهمة، تلبية للدعوة الكريمة التي تلقيتها من القائد عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية (شمال)".

وأضاف: "هذه فرصة عظيمة لأؤكد لأهلنا في كاودا ولكافة السودانيين في كل ركن من أركان بلادنا الحبيبة أن حكومتكم الانتقالية تسعى جاهدة لتحقيق السلام الشامل والعادل".

وتابع بأن الزيارة تؤكد على أن الحكومة "تُولي اهتماماً متعاظماً بجميع مناطق السودان، خاصة المناطق المتأثرة بالحرب والتي ظلّت مهمشة لعقود طويلة إذ أننا ندرك حقاً حجم المعاناة والظلم الذي تعرض إليه أهلنا هناك كما ندرك ونقدر كفاحهم ونضالهم من أجل بناء سودان يسع جميع السودانيين بتنوعهم واختلافاتهم".

وأكد: "دعوني أقولها بكل صدق وإخلاص لأهلنا في كاودا أنه على الرغم من سياسات التهميش والتغييب التي مارسها النظام البائد في حقكم إلا أنكم لم تخرجوا عن عقولنا وقلوبنا".

مناقشة