"بركان الغضب" تكشف حقيقة مقتل عناصر أجنبية في طرابلس

قال مصطفى المجعي، المتحدث باسم قوات "بركان الغضب"، التابعة لحكومة الوفاق الليبية، إن العمليات العسكرية في العاصمة طرابلس هدأت نسبيا، صباح اليوم السبت. 
Sputnik

وأضاف المجعي في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت، أن ما أسماها بـ"مليشيات حفتر"، حاولت التقدم في محور صلاح الدين بالأمس، إلا أنها منيت بخسائر كبيرة، حيث تركت نحو 35 جثة بحوزة قوات بركان الغضب الآن، فيما قامت القوات الجوية بأكثر من 5 طلعات جوية دمرت خلالها الكثير من الآليات العسكرية التابعة للطرف الآخر. 

تركيا: ننتظر من روسيا إقناع حفتر بوقف إطلاق النار في ليبيا
وبشأن ما تم تداوله عبر العديد من المواقع الإخبارية حول مقتل وإصابة بعض الأتراك والسوريين في العاصمة، طرابلس، نفى المجعي صحة هذه الأخبار، مشددا على عدم وجود أي عناصر أجنبية تقاتل في المعركة الدائرة. 

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلن المتحدث العسكري باسم قوات حكومة "الوفاق" الليبية، العقيد محمد قنونو، أن القوات تمكنت من تدمير مدرعتين، وقتل ما لا يقل عن 20 من جنود "الجيش الوطني"، بقيادة المشير خليفة حفتر، في محور الخلاطات.

وقال قنونو: "قذيفة هاون أصابت بدقة المشاة المتسللين الذين فروا تاركين جثث قتلاهم بمحور الرملة السواني، كما استهدف سلاح المدفعية ثلاثة تمركزات لمسلحي حفتر بمحور صلاح الدين. وما تعلن عنه أبواق حفتر من انتصارات وهمية، هدفه رفع معنويات ميليشياتهم التي عجزت عن تحقيق أي تقدم أو مكسب"، وذلك بحسب قناة "ليبيا الأحرار".

وشدد قنونو على أن "ميليشيات حفتر لن تدخل طرابلس، خاصة بعد وصول تعزيزات من قوات المنطقة العسكرية الوسطى إلى جنوب العاصمة، طرابلس".

وكان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، قد أعلن، في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدء المعركة الحاسمة، والتقدم نحو طرابلس، حيث دعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، معلنا "المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة"، لكنه لم يتمكن من دخولها حتى الآن.

وتشهد ليبيا منذ عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، عندما شنّت قوات حفتر عملية للقضاء على ما وصف بـ "الإرهاب" في العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، لكنّ لم تترجم بإحراز تقدم كبير على الأرض حتى الأن.

مناقشة