نائب الرئيس الإيراني: علينا تحمل مسؤولية كارثة الطائرة الأوكرانية

دعا نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، لتحمل بلاده مسؤوليتها كاملة حيال سقوط طائرة الخطوط الأوكرانية جراء خطأ عسكري خوفا من فقدان الثقة على عدد من الأصعدة.
Sputnik

وقال نائب الرئيس، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، اليوم السبت، "إن تحطم طائرة أوكرانية بسبب خطأ بشري من قبل الدفاعات الجوية هو كارثة قاسية للشعب، وعلينا أن نضع أنفسنا في مكان عوائل الضحايا وأن نتحمل المسؤولية الكاملة لهذه الكارثة للوصول إلى أبعادها ونتائجها".

وتابع "وذلك لكي لا نتلقى ضربة بفقدان الثقة الاجتماعية والتقنية والعسكرية أمام التضحية بنخبة شبابنا الوطني"، في إشارة إلى طلاب من نخبة الجامعات الإيرانية كانوا على متن الطائرة في طريق إلى كندا، حيث يدرسون هناك.

​وكان المرشد الأعلى، علي خامنئي، قد أمر المسؤولين بالإعلان عن نتائج التحقيقات بشفافية وصدق بعد إطلاعه صباح أمس الجمعة على نتائج تحقيقات الأركان بخصوص الطائرة المنكوبة.

وقالت وكالة "فارس" الإيرانية إن "المرشد أمر بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي الذي التأم أمس الجمعه، وقرر الإعلان صباح اليوم السبت، عن إسقاط الطائرة بشكل غير متعمد".

وأصدرت هيئة الأركان الإيرانية المسلحة، بيان، في وقت سابق اليوم، أكدت فيه "محاسبة الأطراف المسؤولة عن سقوط" الطائرة الأوكرانية.

وحسب وكالة "مهر" الإيرانية، قالت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان عسكري، أن "الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران الأسبوع الماضي حلقت قرب منطقة عسكرية حساسة"، منوها بأن الجيش كان في أعلى مستويات التأهب وسط التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة.

وتابع البيان: "وفي مثل هذه الحالة، وفي ضوء ما حدث، وبسبب خطأ بشري وبطريقة غير مقصودة أصيبت الطائرة.. نقدم اعتذاراتنا لما حصل"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "ستتم محاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك".

فيما أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن طهران ستواصل التحقيق في "الخطأ الذي لا يغتفر" الذي أدى إلى تحطم الطائرة الأوكرانية، مؤكدا أن "الخطأ البشري والإطلاق الخاطئ لدفاعات الحرس الثوري الإيراني، قد أسفر عن سقوط الطائرة ومقتل 176 أشخاص أبرياء".

وتحطمت طائرة الركاب من طراز "Boeing 737-800" التابعة لشركة "الخطوط الجوية الأوكرانية"، فجر يوم 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، خلال تنفيذها رحلة من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف عقب إقلاعها بدقائق، في كارثة أودت بحياة 176 شخصا.

مناقشة