صنع في إيران... المقاتلات الإيرانية الجديدة... فيديو

توترت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة في الفترة الأخيرة، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرض عقوبات على إيران، وقتل الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني؛ وضرب إيران قواعد عسكرية أمريكية في العراق ردا على قتله.
Sputnik

ولكن ما هي الأسلحة التي يمكن لإيران أن تواجه بها الولايات المتحدة في حال تطور الوضع لنزاع مسلح؟ يمكننا التحدث كثيرا عن القوارب والسفن، والصواريخ المضادة للدبابات. ولكن في المقام الأول تأتي المقاتلات. إذا اكتسبت الولايات المتحدة التفوق في الجو، فإن قمع الدفاع الجوي سيكون مسألة وقت. وبعد ذلك يأتي دور تدمير المواقع الأرضية، كما حدث مع العراق عام 1991. لذلك حاولت إيران تطوير طائراتها الحربية الخاصة. ولكن إلى أين وصلت وما هي هذه الطائرات؟

آذرخش

كان أساس سلاح الجو الإيراني لسنوات عديدة (وما زال جزئيًا) طائرة F-14 Tomcat الأمريكية والطائرة السوفيتية ميغ- 29. في عام 1986، بدأت إيران تطوير قاذفة خاصة بها. بدأت شركة Iran Aircraft Manufacturing Industrial Company (HESA) Azarakhsh، في اختبارها في أبريل/ نيسان عام 1997، وفي نفس الوقت قامت الطائرة برحلتها الأولى.

في سبتمبر/ أيلول 1997، قامت الطائرة بإلقاء قنبلتين من النابالم تزن كل منهما 113 كغ. وهي قادرة على حمل ذخيرة نحو 3200 كغ في سبع نقاط تعليق، ومسلحة بمدفع واحد 20 ملم، بحسب موقع "توب وار".

والأهم من ذلك كله أن هذه الطائرة طورت أساسا على هيكل طائرات نورثروب إف-5 الأمريكية. وقد تم إنتاج هذه المقاتلة على يد خبراء ومهندسون إيرانيين، وأعلنت إيران إنتاج أكثر من 100 قاذفة منها، بعد تطويرها وتحديثها، وأثبتت نجاحها في تنفيذ مهماتها، وفي إصابة الأهداف المحددة لها.

صاعقة

أعلن نائب قائد القوة الجوية التابعة للجيش الإيراني، عن صنع نسخة متطورة جديدة من مقاتلات "صاعقة" الإيرانية موضحا أن هذه المقاتلات ذات مقعدي قيادة. وحسب تقرير نشرته وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، فإن المسؤولين الإيرانيين أعلنوا في منتصف عام 2004 عن إنتاج مقاتلة إيرانية تحمل اسم "صاعقة". التي تم تصنيعها بالكامل على يد خبراء وعلماء محليين في إيران. وفي عام 2006 وبعد سلسلة من عمليات تحليق ناجحة للمقاتلة "صاعقة" في مناورات ضربة "ذو الفقار"، دخلت هذه المقاتلة لأول مرة خدمة الأسطول الجوي الإيراني.

تعتبر "صاعقة" طائرة مقاتلة اعتراضية، وتتمتع بتكنلوجيا معقدة ومتطورة جدا ويمكن لهذه المقاتلة المحليه، من خلال تحديث برمجيات التسليح، تطويرها إلى مستوى "SRII"، كما يمكن الإشارة إلى أن جميع أجهزتها الميكانيكية والهيدروليكية هي"محلية الصنع بالكامل".

كما وأن قدرتها العالية على الدعم الجوي للوحدات المقاتلة تعتبر من الخصائص الأخرى لهذه المقاتلة، وتتصف برشاقة وخفة وقدرة ممتازة على المناورة وإمكانية تزويدها وإطلاقها أنواع من الصواريخ والقنابل، وهي مجهزة بأنظمة رادار متطورة جدا، والتي تعتبر من المميزات المحلية لهذه الطائرة. والجدار الزجاجي لمقصورة الطيار مقاوم للرصاص، ما يمنح الطيار الحماية أكثر من غيرها من المقاتلات.

كوثر

هي أول مقاتلة إيرانية محلية الصنع من الجيل الرابع بمنظومة (Avionic) الإلكترونية للطيران والتي تم تصميمها وتصنيعها بالكامل بخبرات وإمكانيات إيرانية بوزارة الدفاع.

وبالإمكان إنتاج هذه الطائرة بنوعين، أحادية المقصورة وثنائية المقصورة، حيث أن ثنائية المقصورة فضلاً عن كونها قتالية يمكن استخدامها لتدريب الطيارين في مرحلة متقدمة.

وكشفت إيران عن المقاتلة "كوثر" المصنعة محليا  في 21 أغسطس/ آب عام 2018 في يوم الصناعات الدفاعية بحضور الرئيس حسن روحاني، وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن وزير الدفاع، العميد أمير حاتمي، قوله إن سلاح الجو التابع للجيش يتسلم قريبا مقاتلة "كوثر" المصنعة محليا.

وأظهرت لقطات مصورة بثتها وسائل الإعلام الحكومية الرئيس الإيراني حسن روحاني وهو في قمرة القيادة خلال الكشف عن المقاتلة التي حملت اسم "كوثر". وأكدت تقارير صحفية محلية، بأنه يمكن استخدام طائرة كوثر في مهمات الدعم الجوي، وهي مجهزة بأنظمة تعمل على تعزيز الضربات الدقيقة. وقال التلفزيون الرسمي إن الطائرة - وهي ذات مقعدين - قامت بطلعات تجريبية ناجحة، وبُثَّ لها مشاهد وهي على مدرج للقيام بأول طلعة علنية استعراضية لها.

تتمتع هذه المقاتلة التي تم تصنيعها من قبل خبراء الصناعات الجوية بوزارة الدفاع الإيرانية بأحدث المنظومات القتالية والاستطلاعية وهي مقاتلة من الجيل الرابع. حيث أن جميع الأنظمة الموجودة في طائرة "كوثر" متطورة ومحلية الصنع.

قاهر 313

طائرة مقاتلة إيرانية ذات مقعد واحد بمميزات شبحية، والتي أعلن عنها في 1 فبراير/ شباط 2013.

إن مقاتلة "قاهر" صنعت علی ید الخبراء الإیرانیین في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة. ووفقا لتقرير وكالة "فارس" للأنباء شبه الرسمية "من ميزات الطائرة " المقطع العرضي الراداري الضئيل وكذلك القدرة على إنجاز عمليات التحليق في مستويات منخفضة. إن واجهة الطائرة تم تصميمها بشكل يمكن الطائرة من التحليق بشكل جيد ولا يمكن أن تكشفها الرادارات.

وأضافت أنه "بوسع الطائرة استخدام أسلحة متطورة محلية الصنع وتحظى بقوة هجومية عالية، كما تمتلك القدرة على الهبوط والإقلاع في مدارج قصيرة".

مناقشة