راديو

إخراج القوات الأمريكية من العراق... رغبة أم واقع؟

زار العراق وفد أمريكي لإجراء مفاوضات شاملة مع الحكومة العراقية، بخصوص بقاء أو انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، وصرح مسؤول في الخارجية الأمريكية أن مسألة فرض العقوبات ضد العراق ما زالت قائمة لدى إدارة الرئيس ترامب.
Sputnik

فهل الكرة بملعب الأمريكان أم العراقيين فيما يخص إخراج القوات الأمريكية؟ وهل سيتعرض العراق فعلًا إلى العقوبات الأمريكية في حال استمرار تعاونه مع إيران؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية الدكتور واثق الهاشمي:

"لا يمكن أن تنسحب الولايات المتحدة بسهولة من العراق، الذي تعده قاعدة انطلاق لها، وبالتالي بدأ الرئيس الأمريكي ترامب يتحدث عن حجز أموال العراق في البنوك الأمريكية وعن العقوبات وعن تعويضات قاعدة عين الأسد".

وتابع الهاشمي، "كما أن الجانب العراقي غير متفق على مسألة سحب القوات الأمريكية، فلا الكرد ولا السنة يقبلون بخروج الأمريكان، حيث بدأ السنة يلوحون بالإقليم السني، فالأمر يحتاج إلى وقت طويل، كما أن الأمريكان يقولون أن المفاوضات مع العراقيين لم يدرج فيها موضوع انسحاب القوات الأمريكية".

وأضاف الهاشمي، "يوجد الكثير من الضبابية في موضوع انسحاب القوات الأمريكية من العراق، فالجانب العراقي لم ينوع مصادر تسليحه منذ عام 2004 ولحد الآن، وخاصة بالنسبة للقوة الجوية، وبخروج الأمريكان، فإن العراق سيبقى دون سلاح جو، أيضا أموال النفط التي لدى الولايات المتحدة والبالغة 35 مليار، فإن حجزها سيجد العراق نفسه في خانة اقتصادية صعبة، لا يستطيع معها الإيفاء بالتزاماته المالية الداخلية، كما تحدث بذلك رئيس مجلس النواب العراقي، ومن هنا تبرز مصادر القوة لدى الولايات المتحدة، ناهيك عن مسألة الخلافيات السياسية في المشهد العراقي، دون وجود خارطة طريق لإخراج القوات الأجنبية أو الرغبة في ذلك عند البعض".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة