جيش الاحتلال الأمريكي يعزز قواته في قاعدة "القصرك" قرب الحدود السورية التركية

أدخلت قوات الاحتلال الأمريكية، ظهر اليوم، قافلة عسكرية جديدة إلى إحدى قواعدها اللاشرعية في ريف مدينة الحسكة.
Sputnik

وأكد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة قيام جيش الاحتلال الأمريكي، اليوم الثلاثاء، بإدخال قافلة عسكرية مؤلفة من 20 شاحنة و4 مدرعات كبيرة إلى قاعدتها العسكرية في منطقة "القصرك" قرب بلدة تل بيدر (نحو 30 كم من الحدود السورية التركية و25 كم شمالي مدينة الحسكة) على طريق القامشلي- تل تمر.

التوقعات الأمريكية تتحقق مجددا... مقتل 7 رعاة في مجزرة داعشية شمال منطقة الـ55 السورية
وتابع المراسل بأن مدرعتين أمريكيتين تمركزتا، ظهر اليوم الثلاثاء، في منطقة الصناعة في بلدة تل تمر غربي الحسكة، ومثلهما في منطقة المجبل على طريق (القامشلي- تل تمر) قبل انسحابها بعد عدة ساعات إلى قاعدة "القصرك" غير الشرعية.

وأوضح المراسل بأن التحركات الأمريكية تأتي بعد ساعات من انتشار وتمركز قوات الشرطة الروسية على طول الطريق الواصل بين بلدتي تل تمر وأبو راسين شمال غربي الحسكة.

فيما أكدت مصادر مواكبة لـ "سبوتنيك" أن تدعيم جيش الاحتلال الأمريكي قواته في (القصرك)، يأتي على خلفية التخوف من نتائج الاجتماعات السورية التركية التي جرت في موسكو برعاية روسية.

من جانب أخر نقل مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة عن مصادر أهلية داخل مدينة رأس العين  أن حالة من التوتر بين الجيش التركي وعناصر ميلشيات (المعارضة السورية) التابعة له تسود المدينة، بعد رفض الأخيرة الخروج من المدينة وانسحابها إلى الداخل التركي، وإحلال جنود أتراك بدلاً عنها.

تحصينات عسكرية على الحدود العراقية السورية
وتابعت المصادر بأن ما تبقى من سكان مدينة رأس العين وقراها، خصوصاً كبار السن، يعانون من تنكيل الفصائل "التركمانية السورية" التابعة للجيش التركي وقوات "قسد" التابعة للجيش الأمريكي، التي تتقاسم فيما بينها السيطرة على المنطقة ومحيطها، بما في ذلك مضايقات ممنهجة تقيّد حركتهم اليومية وخصوصاً لتبضع احتياجاتهم وقبض رواتبهم من مؤسسات الدولة السورية التي يعملون فيها، تحت طائلة تعرضهم للاعتقال والإهانة وحتى السجن.

وأشاروا إلى معاناتهم المريرة اليومية لوقوع سكان المدنية بين مطرقة حواجز تنظميم "قسد" وسندان المسلحي المرتزقة السوريين، ما يضطرهم لسلوك طرق التفافية أخرى عبر محافظة الرقة، وهو ما يرتب عليهم أعباء مالية تزيد عن 13 ألف ليرة سورية للوصول إلى الحسكة، وهذه تعادل ثلث الراتب الشهري.

مناقشة